الحمل والسفر
سواء أقررت السيدة الحامل السفر بالطائرة، أو الباخرة، أو السيارة، أو حتى بالقطار فإن سفرها بحد ذاته قد يشكل بعض التحديات، ويتطلب الالتزام ببعض القواعد والقوانين الصحية، ولكن التخطيط المسبق للسفر مع التحلي ببعض المنطق من قبل الحامل وزوجها يمكن أن يحدث تغييرا كبيرا في كون السفر آمنا للحامل أم لا، وفي كل الأحوال لا بد من استشارة الطبيب المشرف على حالة الحامل.
وفي حال كان الحمل طبيعيا، وخاليا من المخاطر فبالتأكيد لن تكون هناك مشكلة في السفر، وبالرغم أن سفر الحامل خلال أي ثلث من حملها يعد آمنا بشكل عام، فإنه يفضل أن يكون السفر في الثلث الثاني من الحمل، حيث تكون الحامل قد تخلصت من أعراض الغثيان الصباحي، وغيرها من أعراض الحمل التي تحدث في الثلث الأول، وتكون بعيدة عن الثلث الثالث من الحمل حيث تكون أكثر عرضة للتعب والاجهاد خلالها.
ظروف الحمل التي يتعذر السفر خلالها
في الوضع الطبيعي للحمل، يمكن للسيدة الحامل أن تسافر خلال الشهر الثامن من الحمل بعد استشارة طبيبها، ولكن هناك ظروف معينة للحمل لا يجدر بالسيدة الحامل أن تسافر خلالها، ويكون من الاحسن وأفضل لها أن تؤجل سفرها لما بعد الولادة، ومنها ما يلي:
- أن تكون السيدة حاملا بتوأم أو أكثر.
- أن تكون الحامل مصابة بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- وجود تشوهات بالمشيمة، أو حدوث نزيف من المهبل.
- أن تكون السيدة معرضة للولادة المبكرة.
- أن تكون السيدة قد تعرضت للسابق لحدوث تجلطات في الدم في حمل سابق، أو حتى قبل حدوث الحمل.
نصائح لسفر آمن
هناك العديد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند سفر الحامل، وفيما يلي توضيح لبعض منها:
- وضع حزام الأمان الموجود في وسيلة النقل، والمخصص لتثبيت الكتف، وتثبيت البطن، وذلك لحماية الجنين والحامل.
- تشغيل نظام الأكياس الهوائية المخصص لحماية الركاب في حال حدوث تصادم لحماية أكبر.
- في حال قررت الحامل أن تسافر في الحافلة، فيجب أن تضع في عين الاعتبار أن ممرات الحافلة تكون ضيقة، كتعرف ما هو الحال أيضا مع دورة المياه، ولذلك يفضل أن تبقى السيدة جالسة في مكانها طوال الوقت، وفي حال اضطرت لاستخدام دورة المياه فإن عليها التشبث جيدا بالمقاعد أثناء تحركها.
- محاولة عدم البقاء في السيارة أو الحافلة وغيرها لمدة طويلة، ويفضل أن تحدد عدد ساعات سفرها بست ساعات.
- استخدام الاستراحات الموجودة على الطريق للمشي قليلا، والتحرك لتنشيط الدورة الدموية.
- في حال وجد طبيب أو أخصائي على متن وسيلة النقل، يمكن للحامل أن تشرح له وضعها لكي يساعدها خلال الرحلة، في حال حدثت لها أية مشكلة.
- يجب أن تحرص الحامل على أخذ أدويتها معها، و الالتزام بتناولها.
- في حال كانت السيدة تعاني من دوار الحركة فيجب عليها إخبار طبيبها بذلك، حتى يتمكن من إعطائها الدواء المناسب لها لعلاج و دواء هذه المشكلة.
- ارتداء ملابس مريحة خلال الرحلة.