سيدني
هي أقدم مدن قارة أستراليا، تأسست كمستعمرة بريطانية على يد القبطان آرثر فيليبس في عام 1788، والذي وقع اختياره عليها بسبب وجود ميناء طبيعي فيها يعد الأكبر في العالم وهو ميناء جاكسون، وهي تقع على الساحل الشمالي الشرقي للقارة وتطل على المحيط الهادئ.
تنقسم أستراليا إلى ست ولايات أقدمها ولاية نيوساوث ويلز التي اكتشفها الرحالة البريطاني الشهير جيمس كوك وأطلق عليها هولندا الجديدة، وتحدها ولاية كوينزلاند شمالا، وجنوب أستراليا غربا، وولاية فيكتوريا جنوبا، أما مدينة سيدني فتقع على الخليج بين المحيط الهادئ ومنطقة الجبال الزرقاء في الغرب، وهي أكبر مدن أستراليا.
المناخ
مناخ سيدني لطيف بوجه عام، فمتوسط درجات الحرارة صيفا لا يتجاوز خمس وعشرين درجة مئوية، ولا تقل درجة الحرارة في الليل عن عشر درجات، ومع ذلك فإن ارتفاع نسبة الرطوبة خاصة في فصل الصيف يسبب الشعور بحرارة الجو في الأوقات التي قد تصل فيها درجة الحرارة إلى أربعين درجة مئوية، وتتساقط الأمطار عادة في الفترة من شهر أكتوبر وحتى مارس مما يلطف الجو، أما في الشتاء فمن النادر أن تصل درجة الحرارة إلى حد البرودة الشديدة كحال بقية القارة الأسترالية.
السكان والاقتصاد
يبلغ عدد سكان مدينة سيدني حوالي خمسة ملايين نسمة، وتعتبر المركز الاقتصادي والتجاري الأكبر في قارة أستراليا، ويعمل سكان المدينة في العديد من القطاعات الاقتصادية المختلفة مثل العقارات، والصناعة، والإعلام، والسياحة، والخدمات الصحية، والاجتماعية بالإضافة إلى خدمات رجال الأعمال، وهي مصدر جذب كبير للاستثمار في شتى القطاعات الاقتصادية خاصة السياحة.
تعتبر مدينة سيدني من أكثر مدن العالم من حيث غلاء المعيشة، ورغم ذلك فإن فرص العمل والاستثمار فيها أدت إلى تفضيل أعداد كبيرة من المهاجرين لأستراليا الإقامة بها.
السياحة
نظرا لشهرة مدينة سيدني بالنسبة لتلك القارة الصغيرة فقد تم اعتبارها عاصمة القارة، وقد فازت بلقب احسن وأفضل المدن السياحية في العالم لأكثر من عام، ويعتبر المناخ الرائع للمدينة والمستقر طوال العام تقريبا أحد أهم عوامل الجذب السياحي لهذه المنطقة.
تحتوي مدينة سيدني على العديد من الفنادق التي تقدم الخدمات بكافة أشكالها ومستوياتها؛ حيث إن الفنادق في سيدني تم بناؤها على أحدث الطرز المعمارية والعصرية، بالإضافة إلى وجود العديد من معالم الجذب السياحي مثل دار الأوبرا التي تعتبر أيقونة القارة الأسترالية من الناحية الجمالية والمعمارية، وقد تم افتتاح تلك الدار في عام 1973 بواسطة الملكة إليزابيث الثانية، وتستقبل دار الأوبرا ما يزيد عن مليوني زائر سنويا.