جاكارتا
تقع جاكارتا في الجهة الغربية من جزيرة جاوا الشرقية التابعة لدولة إندونيسيا، وهي عاصمتها، وتعد واحدة من الدول الواقعة ضمن أراضي القارة الآسيوية، وتطل مدينة جاكارتا على مياه خليج جاكرتا والذي يعتبر جزءا من بحر جاوا.
هذا وتحاط مدينة جاكرتا بالعديد من المدن الرئيسية منها مدينتي سيليغون، وتانجيرانج من الجهة الغربية، وبامنوكان من الجهة الشرقية، وبوجور، وسوكانومي من الجهة الجنوبية، وأخيرا باندونغ من الجهة الجنوبية الشرقية. كما تعتبر مدينة جاكارتا المدخل الشمالي لإندونيسيا.
معلومات عنها
كانت جاكارتا في القرن الثامن عشر تسمى باتافيا، وقد شهدت أرضها مجزرة عنيفة ضد من يقيمون عليها من الصينيين، وقد وقعت هذه المجزرة المهولة في القرن الثامن عشر وتحديدا في عام ألف وسبعمئة وأربعين ميلادي. ويقدر عدد سكان المدينة اليوم بنحو ثمانية عشر مليون نسمة تقريبا، يزدادون نحو مليونين في فترة النهار.
قبل نحو قرنين من الزمان تقريبا، كانت مدينة جاكارتا لا تعدو كونها ميناء بسيطا، وبسبب النشاط التجاري الكبير للإندونيسيين من خلال متاجرتهم بالعديد من السلع والمنتوجات وعلى رأسها البهارات، والمنسوجات اليدوية، والمصنوعات المختلفة، اكتسبت إندونيسيا شهرة كبيرة وواسعة، وصارت أكثر انفتاحا على العالم، مما أدى إلى تطور مدينة جاكرتا إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه في عصرنا الحالي.
تعتبر مدينة جاكارتا اليوم مدينة ممتلئة بالمحال، والدكاكين، والمطاعم، والعمارات المختلفة، كما وتجمع هذه المدينة بين الجانبين الروحي، والمادي في تلاقح وتمازج رهيب قل نظيره في العديد من المناطق حول العالم، حيث تزخر المدينة بالعديد من المعالم الهامة والمميزة.
أبرز معالمها
مسجد الاستقلال
يعتبر هذا المسجد من أضخم المساجد الموجودة في منطقة جنوب شرق آسيا كلها وليس في إندونيسيا وحسب، ويمتاز هذا المسجد ببنائه، وطرازه المعماري الرائع.
منتزه عالم البحار
يعتبر هذا المنتزه من أكثر المنتزهات والأماكن استقطابا للزوار، نظرا لتدني أسعاره، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من المخلوقات والكائنات البحرية المميزة والتي يزيد عددها عن حوالي خمسة آلاف مخلوق بحري.
موناس (النصب الوطني)
بني هذا النصب في زمن حكم الرئيس سوكارنو، حيث يرمز إلى التصميم الكبير للشعب الإندونيسي في نيل حريته التي يطمح إليها. ويقدر ارتفاع هذا النصب التذكاري الهام بحوالي مئة وسبعة وثلاثين مترا تقريبا، أما قمته فقد تمت كسوتها بحوالي خمسة وثلاثين كيلو جراما من خالص الذهب.
متحف تاريخ جاكارتا
يهتم هذا المتحف بعرض كافة المقتنيات والمعروضات المختلفة التي تشير إلى التطور الزمني للمدينة، بالإضافة إلى العديد مما ورثوه عن حكامهم السابقين.