الحمل
حث الإسلام الحنيف على بر الوالدين وخص الأم بمكانة خاصة، وأوصى بها توصية عظيمة؛ لما تعانيه من آلام في الحمل والولادة، وما تبذله في رعاية وتربية أبنائها، فمعاناتها تبدأ منذ الشهر الأول من الحمل، ورغم ضعفها وتحملها لشدة ما تجده طيلة شهور الحمل، إلا أنها تحمل في قلبها جل معاني الحب والحنان لطفلها. قال تعالى:" ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا".
تستمر مدة الحمل تسعة أشهر، مقسمة إلى أربعين أسبوعا، لكل أسبوع تغيراته الخاصة بالنسبة للأم والجنين على حد سواء، لكن الشهر التاسع من الحمل هو الشهر الذي تتراكم فيه الآلام على الأم، نتيجة لزيادة وزن وثقل الجنين في رحمها، حيث يبدأ الشهر التاسع من الأسبوع السادس والثلاثين وينتهي بنهاية الأسبوع الأربعين، ومن هنا تجدر الإشارة لضرورة اهتمام الأم في غذائها، وأهمية وفائدة اطلاعها على الإرشادات والنصائح الواجب اتباعها في هذا الشهر استعدادا للولادة.
معدل زيادة وزن الجنين في الشهر التاسع
الأسبوع السادس والثلاثون
في هذا الأسبوع من الحمل تشعر الأم بالإرهاق السريع والتعب عند ممارسة أي مجهود بسيط، وذلك بسبب زيادة وزن الجنين؛ حيث يبلغ طوله 47 سنتيمترا تقريبا، ووزنه 2.6 كيلوغرام، وهو يجد صعوبة في الحركة، ويبدأ في حركته للاستعداد للولادة. تنصح الأم في هذا الأسبوع بتناول الأسماك للمساعدة في نمو دماغ جنينها، وقد تجد الأم صعوبة في الهضم بعد تناول الطعام، لذا عليها تقليل كميات الأكل، وزيادة عدد الوجبات، وزيادة تناول الفواكه والخضار.
الأسبوع السابع والثلاثون
تشعر الحامل في هذا الأسبوع بتقلصات رحمية وانقباضات في البطن، وقد تواجه ضيقا في التنفس، لذا عليها الانتباه على طريقة جلوسها ونومها، كما تنصح بتناول البقوليات لاحتوائها على عنصر الخارصين، أما بالنسبة للجنين فإن وزنه في هذا الأسبوع يقارب 2.9 كيلوغرام، فتصبح المساحة غير كافية بالنسبة له ليتحرك بحرية داخل الرحم.
الأسبوع الثامن والثلاثون
في هذا الأسبوع تكون الحامل قد قاربت على الولادة، وقد تتعرض لارتفاع ضغط الدم، ولكن التنفس بالنسبة لها أصبح أسهل من الأسبوع السابق، فجنينها بدأ ينزل للأسفل استعدادا للولادة، لذا قد يضطرها هذا للذهاب إلى الحمام بشكل متكرر، فهو يضغط على المثانة بشكل أكبر. أما بالنسبة للجنين فهو يزن تقريبا 3 كيلوغرامات، وهذا الوزن المتكامل للولادة.
الأسبوع التاسع والثلاثون
في هذا الأسبوع تقترب الأم من الولادة؛ فإن تعرضت للتقلصات الرحمية كل حمس دقائق فهي في مرحلة المخاض، أما جنينها فهو يزن حوالي 3.3 كيلوغرام، وهو في وضع الولادة؛ حيث تكون أعضاؤه مكتملة، وتغطي جسمه طبقة من الشحم.