عيد الجلوس الملكي الأردني
إن النظام السياسي الأردني يقوم على أساس الوراثة الملكية، حيث يتولى أحد أفراد العائلة الحلكمة الرئاسة فيها، وبعد وفاة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه أصبح ابنه عبد الله بن الحسين هو الملك للمملكة الأردينة الهاشمية، ويطلق الأردنيون على ذلك اليوم الذي تولى فيه رئاسة الدولة عيد الجلوس الملكي، وسنتعرف في هذا المقال على تاريخ هذا اليوم، وعلى ميلاد ونشأة الملك، وموقفه من القضية الفلسطينة.
نسب ونشأة الملك عبد الله بن الحسين
هو عبد الله بن الحسين بن طلال بن عبد الله بن الحسين الهاشمي، درس في الكلية العلمية الإسلامية في مدينة عمان، وفيما بعد أكمل تعليمه متنقلا بين المملكة البريطانية المتحدة وبين الولايات المتحدة الأمريكية، كما التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانية، وحصل على الكثير من الرتب العسكرية، وبعد عودته إلى الأردن تولى إعادة تنظيم القوات والوحدات العسكرية الخاصة، كما يحمل الملك عبد الله رتبة مشير في الجيش الأردني وسلاح الجو الملكي، وله العديد من الهوايات المتميزة ومنها القفز بالمظلات، والغوص في البحار، وسباق السيارات، إلى جانب ذلك فقد ألف بعض الكتب ومنها كتاب فرصتنا الأخيرة السعي نحو السلام في وقت الخطر.
تزوج الملك من رانيا فيصل ياسين وهي أردنية فلسطينية الأصل، وكان ذلك في عام 1993م، وقد رزق منها بأربعة أولاد هم: الأمير حسين، والأمير هاشم، والأميرة سلمى، والأميرة إيمان.
عيد الجلوس الملكي
هو ذلك اليوم الذي تسلم فيه الملك عبد الله مهمات السلطات الدستورية للملكة الأردنية الهاشمية، حيث صدرت إرادة ملكية بعد وفاة الملك الحسين بن طلال في السابع من شباط لعام 1999م، بتسليم عبد الله الثاني رئاسة الدولة، فتولى العرش بعد وفاة والده وتم تعينه وتنصيبه في التاسع من حزيران من العام نفسه، وفي هذا اليوم يجدد الأردنيون العهد الولاء للقيادة الهاشمية، ويفاخرون بهذا القائد الذي يتواصل معهم في كل مكان بداخل المملكة أو في خارجها، كذلك فهم يتطلعون للمزيد من الإنجازات والتطوير على كافة الصعد لتحسين مستوى معيشتهم والرقي في جميع المجالات، كما أنهم يعززون الانتماء لهذا الوطن مستذكرين أيام ومواقف الأردن التاريخية المشرفة.
الملك عبد الله والقضية الفلسطينة
كان وما زال للملك عبد الله الكثير من المواقف العظيمة في الدفاع عن القضية الفلسطينة والأقصى الشريف، فهو يعمل جاهدا على عدم المساس بقدسية المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة، وقد عارض فيها سياسة إسرائيل وما تفعله من إجراءات غير قانونية في المسجد الأقصى، ناهيك عن الخدمات والمعونات التي تقدمها المملكة للفلسطينين سواء في مخيمات اللجوء الموجودة فيها، أو في الأراضي المحتلة، فهو بذلك يسير على درب والده رحمه الله الذي كان منافحا عن قضية الشعب الفلسطيني.