المملكة الأردنية الهاشمية
الأردن وعاصمتها عمان، هي عبارة عن دولة عربية تبلغ مساحتها 89،287 كيلومترا مربعا، حيث تقع في الجزء الجنوبي الغربي من القارة الآسيوية، وفي منتصف المنطقة التي يطلق عليها اسم الشرق الأوسط، وقد كان يطلق عليها اسم جوردان، وهي كلمة من مقطعين، حيث يرمز المقطع الأول "جور" وهو نهر بانياس، بالإضافة إلى "دان" وهو رافد هذا النهر الذي يمر في حدود دولة الأردن.
ومع تغير الحضارات واللهجات، أصبح يطلق عليه اسم أوردان، إلى أن تم اعتماد اسم الأردن بشكل نهائيين، اما اسم المملكة الأردنية الهاشمية فقد جاء من كون نظام الحكم في الأردن ملكيا، والهاشمية ترجع إلى قبيلة بني هاشم في قريش.
كانت الأردن من الدول التي عاش فيها الإنسان منذ القدم، وأقام على أرضها العديد من الحضارات والممالك الباقية آثارها ليومنا هذا، ومن أهم وأوائل الشعوب التي عاشت في الأردن هم العمونيون، والذين قدموا من الجزيرة العربية واستوطنوا فيها عام 1250 قبل الميلاد، وقد سميت العاصمة عمان نسبة إليهم، حيث ساهم العمونيون في تطوير المنطقة، وشيدوا العديد من القصور والآبار التي مازال جزء كبير منها قائما لغاية الآن، ولكن بسبب موقع الأردن الاستراتيجي، فقد أصبحت مطمعا للحضارات الأخرى، ومن أهمها الحضارة البابلية والتي سيطرت على الأردن في العام 586 قبل الميلاد بقيادة نبوخذ نصر، والحضارة اليونانية على زمن الإسكندر عام 333 قبل الميلاد.
تاريخ الأردن بعد الميلاد
تمكنت الإمبراطورية الرومانية من السيطرة على الأردن في العام 63م، وحكمتها لفترة تزيد عن 400 عام، والذين أنشؤوا فيها العديد من المدرجات والكنائس الأثرية المهمة، عدا عن البيزنطيين المتميزين برسوماتهم الفسيفسائية وبنائهم للبتراء، وصل الفتح الإسلامي بلاد الشام والأردن في العام 624م، حيث تمكن المسلمون من السيطرة على الأردن بعد انتصارهم في معركة اليرموك، وفي عصرهم ازدهرت الحياة الاقتصادية والمعمارية خاصة في عهد الأمويين، وذلك بسبب قرب مسافة الأردن من العاصمة دمشق.
بعد قيام الدولة العثمانية، أصبحت الأردن جزءا منها عام 1516م، ولكن في العام 1914م، قامت الدولة العثمانية بالمشاركة في الحرب العالمية الأولى كحليف لألمانيا ضد روسيا، وتم إعلان الحرب على الدولة العثمانية، وهنا استغلت جميع الدول العربية الخاضعة للعثمانيين الفرصة للثورة والحصول على الاستقلال، وقد قام القوميون العرب بالاتفاق على إقامة ثورة لإنشاء دولة عربية بقيادة الشريف حسين بن علي، وقد تم الاتفاق ما بين العرب والبريطانيين من خلال مراسلات حسين مكماهون، على البدء بثورة عربية بتمويل بريطاني للقضاء على الدولة العثمانية، وإقامة دولة عربية موحدة تشمل بلاد الشام والجزيرة العربية، وقد كان ذلك في العام 1918م.
لكن لم تجر الأمور للعرب كما خططوا، فبعد القضاء على الدولة العثمانية، تم توقيع اتفاقية سايكس بيكو، ومن ضمن نتائجها أصبحت الأردن خاضعة للانتداب البريطاني.
عيد الاستقلال الأردني
تم الاعتراف بالأردن كدولة مستقلة وإنهاء الانتداب البريطاني عليها في العام 1946م، وتم إعلان الملك عبد الله ملكا للأردن، وقد كان ذلك تحديدا في اليوم الخامس والعشرين من أيار، حيث تحتفل المملكة الأردنية سنويا بهذه الذكرى.
حيث يقوم الجيش الأردني بعمل الاستعراضات العسكرية سواء كانت البرية أو الجوية، وتقام الاحتفالات في جميع المناطق الأردنية في المدن والقرى، ويحيي الفنانون العديد من الحفلات، ويغنون الأغاني الوطنية، ومن الجدير بالذكر أن العائلة المالكة تشارك في هذا الاحتفال مع المواطنين، ويقوم الملك بإلقاء كلمات وعبارات التهنئة وترحيب والمباركات للشعب الأردني.