البيئة
تعرف البيئة بأنها كل ما يحيط بالإنسان من كائنات حية، وغير حية، الذي يتفاعل معهم الإنسان سواء كان مؤثرا أو متأثرا، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وتعرف أيضا بالمكان الذي يعيش فيه الإنسان، ويحصل منه على احتياجاته من غذاء و مسكن ودواء، ويمارس فيه علاقاته مع الاخرين. والبيئة طبيعية التي سخر الله ودائعها خدمة لمخلوقاته؛ الإنسان والنبات والحيوان، وتشمل الماء والهواء والتربة والشمس، وهناك البيئة الصناعية؛ وهي كل ما تدخل الإنسان في تكوينه، باستخدام مكونات البيئة الطبيعية؛ كالبيوت والمصانع والشركات.
مكونات البيئة
هي جميع الكائنات الموجودة في البيئة، والقادرة على التنفس والغذاء، ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع هي:
المكونات الحية
- المنتجات: وهي الكائنات التي تصنع غذاءها بنفسها، دون الاعتماد على غيرها، كالنباتات من خلال عملية البناء الضوئي.
- المستهلكات: وهي الكائنات التي تعتمد على غيرها في غذائها، كالإنسان والحيوان، فالإنسان يعتمد على النباتات و لحوم الحيوانات في غذائه، والحيوان إما يعتمد غذاؤه على النباتات أويتناول لحوم غيره من الحيوانات.
- المحللات: وهي حيوانات دقيقة، لا ترى بالعين المجردة، تقوم بتكسير المواد العضوية الميتة، التي تنتج من خلال موت النباتات أو الحيوانات، ثم إعادتها إلى النظام البيئي، ولولا وجود تلك المحللات لبقيت تلك المواد العضوية متجمعة، مما أدى إلى انتهاء النظام البيئي .
المكونات غير الحية
هي مجموعة من العوامل التي تؤثر في بقاء الكائنات الحية, ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع:- العوامل الجوية: وتشمل الضوء والحرارة المنبعثان من الشمس، والرطوبة والرياح والغازات؛ مثل الهواء.
- عوامل التربة: وتشمل تركيب التربة والمواد العضوية وغير العضوية فيها، وتلعب هذه العوامل دورا هاما في حياة الإنسان والحيوان والنبات.
- العوامل المائية: وتشمل المياه العذبة والمياه المالحة في البيئات المائية؛ كالبحار والمحيطات والأنهار، والتي تعتبر من أهم ما هى اسباب بقاء الكائنات الحية.
طريقة المحافظة على البيئة
حثنا الإسلام على المحافظة على البيئة، لما لها على الإنسان من منفعة، ويتم ذلك من خلال منع التلوث؛ سواء كان تلوثا في الماء أو الهواء، أو التربة، و سنذكر أهم ملوثات كل منها، وطريقة المحافظة عليها كما يلي:
ملوثات الماء
- رمي نفايات المنازل والمصانع في الماء.
- انسكاب النفط من الناقلات.
- رش المبيدات الحشرية بالقرب من الأماكن المائية.
- انزلاق مياه الصرف الصحي.
- تلوث الهواء؛ مما يؤدي إلى تلوث مياه الأمطار، وبالتالي تلوث المسطحات المائية.
طريقة المحافظة على الماء
- عدم إلقاء نفايات المنازل والمصانع في المياه، ومحاولة إعادة تدويرها للاستفادة منها، وبناء المصانع بعيدا عن المسطحات المائية.
- العمل على صيانة ناقلات النفط، للحد من انسكابه، أو محاولة الانتهاء والتخلص من النشاطات البحرية لهذه الأمور.
- منع بناء المصانع وزراعة المحاصيل بالقرب من المسطحات المائية، لمنع تدفق ملوثات كل منهما.
- معالجة مياه الصرف الصحي قبل تدفقها إلى المسطحات المائية.
ملوثات الهواء
- دخان المصانع والسيارات والسجائر والمركبات البحرية والطائرات.
- الغبار المحمل بالأتربة.
- غاز الميثان الناتج عن عملية طمر النفايات في التربة، مما يؤدي إلى اشتعاله.
- الحرائق الناتجة من حرق الغابات والحطب والنفايات، مما يؤدي إلى انتاج أول أكسيد الكربون.
طريقة المحافظة على الهواء
- صيانة محركات السيارات والمركبات البحرية والطائرات، وعدم تدخين السجائر الضارة بالصحة وفي البيئة.
- عدم طمر النفايات في التربة، حتى لا يتكون غاز الميثان المسبب للحريق.
- السيطرة على الغبار والمركبات المتطايرة، من خلال استخدام المحول الحفاز.
- استخدام أنابيب اللهب في المداخن، من خلال وضعها داخل المداخن، للحد من الغازات الضارة المنبعثة منها.
- منع اشتعال الحرائق، وإذا لزم الأمر؛ إبعاد هذه العملية عن الأماكن السكنية، التي من شأنها أن تضر في صحة الإنسان.
ملوثات التربة
- رش المبيدات الحشرية بطريقة خاطئة.
- دفن المخلفات الصلبة في التربة، مثل الأوراق والأخشاب، وجثث الحيوانات وعظامها.
- الاستخدام المفرط في وضع الأسمدة الكيميائية في التربة.
- استخدام مياه الصرف الصحي في سقاية المزروعات.
- الانجراف الناتج من قوة مياه السيول.
- عدم تنظيم الرعي بشكل سليم، مما يؤدي إلى عدم تكاثر النباتات كما يجب.
طريقة المحافظة على التربة
- الاستعانة بأهل الاختصاص في رش المبيدات الحشرية المناسبة، لإيجاد البديل المثالي لذلك.
- عدم دفن المخلفات الصلبة في التربة، ويمكن إعادة تدوير الأوراق والعلب المعدنية والزجاجية، أما المواد العضوية يمكن تحويلها إلى أسمدة لتحسين الإنتاج الزراعي.
- رش الأسمدة بالكميات التي تحتاجها النباتات، لأن الإفراط فيها يؤدي إلى زيادة النيتروجين في التربة، وبالتالي زيادة البكتيريا الضارة.
- معالجة مياه الصرف الصحي قبل استخدامها لري المزروعات.
- إقامة السدود للحد من انجراف التربة.
- تنظيم الرعي الذي من شأنه أن يساعد على استيعاد عملية تكاثر النباتات.