الوسواس القهري
هو نوع من أنواع الأمراض النفسية التي تنعكس على سلوك الفرد، فيلتزم بتصرفات وعادات مختلفة بشكل مكثف ومزعج، فيعيدها مرارا وتكرارا، ويوصف بالقهري لأن صاحبه لا يستطيع التخلص منه، كما أنه مجبر على ما لا يريد من الأفعال، ويظهر المصاب به الوعي الواضح لعدم الجدوى من أفعاله، إلا أنه لا يستطيع الفكاك منه، وتأتيه رغبة داخلية وملحة لفعله.
ويصيب الإنسان في مرحلة معينة من فترات حياته وينغصها عليه، كما أنه يصيب كل الأعمار، فهو لا يقتصر على سن دون أخرى، وقد يرافق الإنسان طوال حياته، ويذكر أن مرض الوسواس القهري تعرف ما هو إلا وسواس خفيف، لكن صاحبه لم يعالجه من بداية ظهوره.
أمثلة على الوسواس
- غسل اليدين باستمرار، لاعتقاد وجود مواد دبقة عليها.
- سحب الشعر ونتفه مما قد يؤدي إلى الصلع.
- القلق حول إغلاق الابواب.
- الترتيب بشكل متناسق وإعادته إذا أخطأ الشخص في الخطوات.
- تكرار الصلاة لاعتقاد النسيان أو الخلط بين فرائضها.
- الوسواس الخاص بنظافة الجسم.
- التفكير السلبي .
أعراض الوسواس
- القلق والاضطراب والتوتر الدائم.
- الانعزال عن الناس.
- الضيق النفسي والشعور بعدم الراحة.
- تكرار الأعمال.
- الوسواس والأفكار المثبطة لعزيمة المريض.
- القيام بأعمال غير ضرورية للاعتقاد بأهميتها وإجباريتها.
ما هى اسباب الوسواس
- ما هى اسباب جسدية لها علاقة بالمخ، وخاصة ذاك الجزء المتعلق بالإحساس بالخوف.
- نقص مستوى السيروتونين.
- الوراثة.
- إصابة جسدية مباشرة على المخ من خلال حوادث السير أو السقوط.
علاج و دواء الوسواس القهري
إن علاج و دواء مرض الوسواس القهري ممكن ووارد جدا، خاصة إذا تضافرت مجموعة من العوامل واجتمعت، كالتالي :
- صرف الطاقات في أماكن تروح عن الإنسان، لأن الوسواس القهري يقود إلى التعاسة والاكتئاب.
- الإرادة القوية، فالعزيمة والإصرار والصبر لها كلها عظيم الأثر في الشفاء من هذا المرض.
- الأدوية والعقاقير، فلهذا المرض جوانب صحية بحاجة إلى العلاج.
- العلاج و دواء النفسي من خلال الأطباء النفسيين، والجلسات العلاجية، والمجموعات العلاجية أيضا، والتي تضم أشخاصا يعانون من المرض والحالة نفسها.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، حيث إنه هو أساس كل الوساوس والأفكار السيئة والتي تسبب ضيق الصدر والفكر.
يجدر بالذكر أن العلاج و دواء الذاتي أي مساعدة الإنسان لنفسه، لها أكبر الأثر في التخلص نهائيا من مرض الوسواس القهري، من خلال جلسة صريحة مع الذات، وتقييم خطورة المرض، ومدته أي الزمن الذي استغرقته إصابة الشخص به، ووقت حدوثه، بالإضافة إلى تقييم السلوكيات وبحث علاقة الوراثة التي تعد مفصلية بالنسبة إلى هذا المرض.