روضة الأطفال
هي مرحلة تربوية وتعليمية تسبق مرحلة المدرسة، يلتحق فيها الأطفال من عمر الأربع سنوات أو أقل، وتساهم في صقل شخصياتهم، وتعليمهم على معرفة الأشياء من حولهم، والتعرف على الحروف والأرقام، والقدرة على التواصل مع الأطفال القريبين من أعمارهم.
تعد فكرة روضة الأطفال نوعا من أنواع التعليم المعتمد على التفاعل؛ فهي تجمع بين التربية والتعليم واللعب، مما يساهم في جعل الطفل يفهم الأساسيات، والمبادئ التعليمية بسهولة من خلال استخدام أساليب تعليمية حديثة، مثل: المكعبات، والصور، والرسومات، وجهاز الحاسوب، لينمي بذلك من مهاراته الفكرية، والثقافية، وفي هذه المرحلة يبدأ النمو العقلي بشكل سريع عند الطفل.
كيف نحبب الطفل في الروضة
يشعر أغلب الأطفال في يومهم الأول في الروضة بالخوف بسبب شعورهم بالوحدة، والتواجد بمكان جديد مختلف عن المنزل، وتعرفهم على وجوه لا يألفوها، لذلك يعبرون عن الغرابة التي تقابلهم بالبكاء، والتمسك بالأم أو الأب للمغادرة معهم إلى المنزل. لتجاوز الرهبة والخوف اللذين يصيبان الطفل في يومه الأول في الروضة، ينصح باتباع الطرق ووسائل التالية:
- اختيار الروضة المناسبة: على الوالدين اختيار الروضة المناسبة لتسجيل طفلهم فيها حتى تحتوي على كادر تدريسي من المعلمات، والمربيات المؤهلات على التعامل بشكل جيد، وتربوي مع الأطفال.
- تجهيز الطفل لمرحلة الروضة: من أهم المراحل التي تساعد في جعل الطفل يحب الروضة هي تجهيزه لها، عن طريق جعله يرى الأطفال الآخرين الذين يذهبون إلى الروضة، والمدرسة، وخصوصا أخوته الأكبر منه في السن، ويساعد هذا الشيء على تحفيزه، وجعله يفكر بأن يذهب مثلهم إلى الروضة.
- شراء الأغراض التي يحبها: حتى يستعد الطفل للروضة يجب أن يشتري الوالدان له الأغراض التي يحبها من الملابس، والألعاب التي يريدها، وجعله يختار الحقيبة التي يريد أخذها معه في يومه الأول.
- مفاوضة الطفل: عندما يرفض الطفل الذهاب إلى الروضة من المهم أن يفاوضه والداه، ويجب الابتعاد عن إكراهه للذهاب دون رغبة منه، وتعتمد المفاوضة على تقديم عروض للطفل بعمل الأشياء التي يحبها، مثل: الذهاب إلى الملاهي، أو للتنزه، أو أن يشتري اللعبة التي يريدها، مما يساعد في جعله يقبل الذهاب إلى الروضة.
- زرع الثقة المتبادلة: يجب أن يزرع الوالدان الثقة المتبادلة بينهما وبين الطفل، من خلال الوفاء بالوعود التي يتعهدان بتنفيذها له عندما يوافق على الذهاب إلى الروضة، ولكن للأسف لا يلتزم بعض الأهالي بالوعود التي يقطعونها لطفلهم، مما يؤدي إلى أن يفقد ثقته بهم، وبالتالي يعود لرفض الذهاب إلى الروضة، والامتناع عن تلبية طلباتهم، لذلك يجب أن يكون الوالدان حذرين أثناء استخدام أساليب الإقناع و ماسك مع الطفل حتى يظل واثقا بهما.
- مشاركته اليوم الأول في الروضة: من الوسائل التي تساعد على جعل الطفل يحب الروضة هي مشاركته اليوم الأول فيها، حتى يساعده ذلك في الشعور بالأمان، ليستطيع التأقلم مع باقي الأطفال، وبعد ذلك يبتعدا عنه بالتدريج، وفي حال لاحظ الطفل غيابهما، يجب أن يخبراه في المرة القادمة أنهما سيغيبان لعدة ساعات، ويجب أن يذكراه بالألعاب الجميلة، والأصدقاء الذين تعرف عليهم في الروضة.