هذا هو السؤال الذي سأله الجميع. جميع الأولين و الآخرين ، ما من قوم إلا وسألوا نبيهم عن موعد الساعة، و ما من أحد عبر الأزمان لم يحدث نفسه عن موعد الساعة، و الجواب دائما و أبدا و على لسان جميع الأنبياء عليهم السلام إلا أن يكون واحدا و هو أن موعد الساعة لن يكون معلوما لأحد من البشر مطلقا و أن موعدها سيكون بغتة ، و على الرغم مما ورد في السنة النبوية الشريفة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحيحة التي تصف الأشراط التي تمهد لقدوم الساعة إلا أن أحدا كائنا من كان من العلماء لن يتمكن و على وجه الدقة المتناهية من تحديد موعد قيام الساعة.
و حتى ندلل على ما نقول من محكم التنزيل ، دعونا نستعرض الآيات التالية :
- (قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله ? حتى? إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على? ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على? ظهورهم ? ألا ساء ما يزرون).
- (يسألونك عن الساعة أيان مرساها ? قل إنما علمها عند ربي ? لا يجليها لوقتها إلا هو ? ثقلت في السماوات والأرض ? لا تأتيكم إلا بغتة ? يسألونك كأنك حفي عنها ? قل إنما علمها عند الله ول?كن أكثر الناس لا يعلمون).
- (فأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون).
- (ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى? تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم ).
- (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير).
- (يسألك الناس عن الساعة ? قل إنما علمها عند الله ? وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا).
- (إليه يرد علم الساعة ? وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى? ولا تضع إلا بعلمه ? ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد ).
- (الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب).
فمن الآيات السابقة يستدل كل ذي عقل أن أمر الساعة بيد الله وحده فكفانا تصديقا لكل متكهن يطلع علينا بين الفينة و الأخرى يدعي تحديد موعد الساعة ضمن شهور أو أسابيع عدة ، أو حتى بعضهم حددها بيوم معين!!