الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة هي قبلة الصلاة عند المسلمين وهو المكان الذي يأتيه المسلمون من جميع أنحاء العالم ليؤدوا فريضة الحج، وإن أول من بنى الكعبة هم الملائكة قبل آدم وأكمل بنائها سيدنا إبراهيم عليه السلام وساعده فيها ابنه اسماعيل عليه السلام، وهي أقدس وأطهر مكان على وجه الكرة الأرضية، ولها مكانة عظيمة في نفوس المسلمين ، أما الكعبة فتقع في وسط المسجد الحرام وهي على شكل حجرة كبيرة مرتفعة ومربعة الشكل، ويبلغ طول ارتفاعها خمسة عشر مترا، و هو مكان يغمره الهدوء والسكون و هو أحب مكان إلى الله ينزل الله سبعون ألفا من ملائكته يطوفون فيها كل يوم وليلة.
سدانة الكعبة
الكعبة لها ثلاثة أركان مقام سيدنا ابراهيم والحجر الأسود وهما ياقوتتان من يواقيت الجنة أما الركن الثالث فهو بئر زمزم وهو نهر من أنهار الجنة، وهذه مقدمة بسيطة عن مكان مقدس مثل هذا المكان والذي يطول فيه الحديث من عظمته ومكانته عند رب العالمين، ولكن الآن سنتحدث عن من هم سدنة الكعبة المشرفة، وماذا تعني كلمة سدانة.
كلمة السادن تعني الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة والمسؤول عن كل مايتعلق بشؤونها من تغيير كسوتها وغسلها وتعطيرها بالطيب وفتحها وإغلاقها والسماح بدخولها أو عدمه، وطول مفتاح الكعبة خمسة وثلاثون سنتيمتر وهو مصنوع من الحديد وكان أول من تولى سدانة الكعبة قصي بن كلاب وهو من أجداد الرسول عليه الصلاة والسلام وعندما قام سيدنا محمد بفتح مكة ودخلها قام بأخذ المفتاح من عثمان بن طلحة،ثم أصبحت السدانة متوارثة لقبيلة بني شيبة من أيام الرسول حتى قيام الساعة وقول الرسول عليه الصلاة والسلام لهم: (خذوها يابني طلحة بأمانة الله سبحانه واعملوا فيها بالمعروف خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم).
أما في وقتنا الحالي فكبير السدنة هو الشيخ عبد العزيز آل شيبة هو المسؤول منذ عشر سنوات عن كل مايتعلق في شؤون الكعبة المشرفة وهي مسؤولية كبيرة سيحاسب عنها أمام الله سبحانه و تعالى، وعادة ما تورث للأكبر سنا.
تغسل الكعبة مرتين في السنة: الأولى في منتصف شعبان والثانية: في منتصف شوال، ويتم غسلها بماء زمزم وماء الورد وتعطر بعطر العود ويصل سعر الكيلو منه إلى أربعين ألف ريال سعودي وتبقى رائحة العطر حتى موعد غسلها الثاني وتغيير كسوة الكعبة يتم مرة واحدة سنويا ، كل سنة يكون هناك احتفال خلال غسل الكعبة يقوم المؤرخون بتدوينها وفي عصرنا الحالي يقوم الآن كاتب مصري مقيم بأمريكا بكتابة كتاب سدنة الكعبة وهو الدكتور محمد عبد الوهاب.