جدول المحتويات
الكعبة
الكعبة قبلة المسلمين الثانية بعد المسجد الأقصى في صلاتهم، يطوفون حولها كأحد مراسم الحج والعمرة، وهي أي الكعبة المشرفة مع المسجد الحرام بالنسبة لنا كمسلمين أقدس بقعة على وجه الأرض، وهي أول بيوت لله؛ أي أول مكان للعبادة، بني على وجه الأرض، فقد قال الله تعالى: "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين"، وهناك الكثير من المسميات للكعبة المشرفة منها المسجد الحرام، والبيت المحرم وترجع هذه التسمية بسبب تحريم القتال فيها إلا لما هى اسباب قاهرة، ومن أسمائها أيضا البيت العتيق، بكة، والبنية.
تاريخ بناء الكعبة
حسب تاريخ ومعتقدات المسلمين أن الكعبة بنيت اثنتي عشرة مرة، وقد اختلف العلماء في بعض المرات البناء، واتفقوا في مرات أخرى.
- مرات البناء التي اختلف عليها العلماء:
- الملائكة:
- حيث إن الملائكة بنت الكعبة مقابل البيت المعمور، وذلك حتى يطوف أهل الأرض حولها كما يطوف أهل السماء حول البيت المعمور.
- ""آدم عليه السلام:
- يقول البعض إن آدم بنى الكعبة، وكانت تعاونه الملائكة في ذلك.
- شيت ابن سيدنا آدم عليهما السلام.
- العمالقة:
- المقصود بالعمالقة حسب تسمية العرب هم الكنعانيون والأموريون، الذين هم من سلالة عمليق بن ولاذ بن بن إرم بن سام بن نوح، وقد أعادوا بناء الكعبة بعد بناء سيدنا إبراهيم، وولده إسماعيل -عليهما السلام-.
- قبيلة جرهم:
- هي قبيلة يمنية، وهي أول القبائل التي سكنت مكة المكرمة بعد أن سمحت لها هاجر زوجة نبي الله إبراهيم أن تسكن فيها، فبنوا الكعبة بعد العمالقة، وحسب التاريخ فإن هذه القبيلة سكنت وحكمت مكة لما يقارب 300 عام، ولكن في نهاية حكمها لمكة تغير نفوس أهل هذه القبيلة فطغوا، وتجبروا، وسرقوا أموال الحج، وفرضوا الضرائب على الحجاج فحاربتهم خزاعة وطردتهم من مكة بلا رجعة.
- قصي بن كلاب:
- حسب التاريخ هو الجد الرابع للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد تولى السقاية، والحجابة، واللواء، والرفادة، والندوة، حيث قام بهدم البناء الذي بناته جرهم، وذلك لأنه كان ضعيفا بعد مرور كل تلك السنوات، وبناها من جديد، ووضع لها سقفا من خشب الدوم.
- عبد المطلب:
- بعض الناس تقول إن جد النبي محمد -صلى الله عليه والسلام- قد بنى الكعبة بعد قصي، لكن هذا الأمر غير ثابت بشكل صريح في كتب التاريخ.
- الملائكة:
- مرات البناء التي أجمع عليها العلماء هي:
- خليل الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما احسن وأفضل الصلاة والسلام:
- سيدنا إبراهيم بنى الكعبة بعد حدوث طوفان نوح -عليه السلام-، وقد بناها من حجارة خمسة جبال، كانت الملائكة تأتيه بهذه الحجارة وهذه الجبال هي جبل حراء، وجبل لبنان، وجبل الجودي، وطور زيتاء، وطور سيناء، وكانت الكعبة التي بناها إبراهيم بدون سقف أو باب، فقط أربعة جدران في في الجدار الشرقي كان هناك فتحة للباب.
- قريش:
- قصة بناء قريش للكعبة تم تأكيدها في الحديث الصحيح، وهذه القصة جميعنا نعرفها فهي تدرس في الابتدائية، وهي أن جميع القبائل من قريش تشاركت في بناء الكعبة بعد أن هدمت حيث يقول البعض إن سبب الهدم هو بسبب الظروف الجوية، ويقول البعض إن قريشا هدمتها وأعادت بناءها، وعندما انتهوا جميعا من البناء وجاء وقت وضع الحجر الأسود في مكانه اختلفت القبائل، وظلوا على هذه الحال لمدة خمس ليال.
- فاقترح أبو أمية بن المغيرة عليهم أن أول من يدخل عليهم من باب المسجد سيحكمونه في أمرهم، فكان هذا الرجل هو النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، الذي حكم بأن يجلبوا ثوبا، ووضع عليه الحجر الأسود، ثم طلب منهم أن يمسك كل واحد منهم طرف الثوب، وأن يسيروا به إلى مكان الحجر، ثم قام النبي -عليه السلام- بحمل الحجر ووضع في مكانه.
- ابن الزبير:
- عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- رفض مبايعة يزيد بن معاوية للخلافة، فتحصن بالكعبة، وأرسل له يزيد جيشا بقيادة مسلم بن عقبة خلفه في القيادة بعد ذلك حصين بن النمير، الذي حاصر مكة لفترة، ثم رمى المسجد الحرام الذي تحصن فيه ابن الزبير مع أتباعه بالمنجنيق، وأحرق جزءا من الكعبة، فتهدم جزء من الكعبة.
- لكن الحصين فشل في دخول مكة، وذلك لأن يزيدا توفي قبل أن ينهي مهمته فاضطر إلى العودة إلى الشام، بعد ذلك بايع المسلمون في مكة ابن الزبير على الخلافة، وقرر هدم الكعبة وإعادة بنائها حسب قواعد إبراهيم -عليه السلام-.
- الحجاج بن اليوسف الثقفي:
- بنى الحجاج الكعبة بأمر من الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، حيث قام ببنائها حسب بناء قريش.
- خليل الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما احسن وأفضل الصلاة والسلام: