الثقة بالله تعالى
الثقة بالله وبرحمته وعفوه وقدرته وعظمته من أهم صفات المؤمن، فالمؤمن يصدق بأن الله القدير بيده كل شيء وهو خالق السموات والأرض، وأنه قادر على تدبير شؤون البشر، وثقتك بالله تنبع من داخلك، والشعور بوجود الله وعظمته يطمئن الإنسان ويحرره من العبودية أو الخضوع لأحد غيره.
زيادة الثقة بالله
يستدل المؤمن على وجود الله من خلال التأمل في خلق السموات والأرض، والتفكر بخالق هذا الكون البديع، وخلق الإنسان في أحسن صورة، والتفكر في القوة التي تدبر الأمور وتسير الأقدار بأحسن ما يكون، وبما يرضي الإنسان بخير له، ويكون الاستدلال على ذلك والإجاية عن تلك الأسئلة من خلال قراءة القرآن الذي يفصل كل صغيرة وكبيرة ويدل على وجود الله، ويشرح جميع تفاصيل الحياة وطريقة التصرف في المواقف الدنيوية، من خلال كل تلك الأدلة يطمئن قلبك وتثق بأن الله قادر على تدبير أمورك وقادر على دفع البلاء عنك.
- تعزيز ثقتك بالله يكون بالصلاة وأن ترفع يديك للخالق وتدعوه وترجو عفوه ومغفرته وستره والتفريج عن همومك، فسبحانه وتعالى سيستجيب لك ولدعواتك إن أيقنت قدرته وعظمته.
- ويجب أن تكون إنسانا خيرا محبا للغير، وتبتعد عن الحقد والضغينة، وتبتعد عن أذى الناس إيمانا منك بأن الله منتقم جبار لا ينسى المتجبرين والظالمين، واحرص على مساعدة الناس وتفريج همومهم إن استطعت، واعمل الخير قدر الإمكان حتى تلقاه في ميزان حسناتك.
- هنالك الكثير من الأشخاص ممن يدعون عدم وجود الله ويشككون في رسوله -عليه الصلاة والسلام- وفي القرآن الكريم، فجميع ما ورد في القرآن من آيات ترد على هؤلاء الملحدين، ويجب على المؤمن أن يبتعد عن أفكارهم الخاطئة واتباع الصحيح دائما، وأيضا التفكر الذي دعا إليه ديننا الإسلامي الذي يصفي ذهنك وقلبك ويدلك على طريق الله، واتعظ بالقصص السابقة وما حدث للكافرين عند إنكارهم لوجود الله وأذية رسوله الكريم.
- نعلم أن الإيمان يتبعه إيمان وأن الكفر يتبعه كفر، فدع قلبك لله خاضعا واقرأ كثيرا عن دينك وعن تاريخه حتى تثبت هذا الدين في عقلك وقلبك وحتى تجيب على جميع أسئلتك بنفسك، واذهب للمسجد واستمع لدروس الدين التي يرويها من في قلبه إيمان ، واحذر المنافقين من يقولون ما لا يفعلون، ولا تدع دينك اتباعا للأجداد بل اجعله إيمانا داخليا وقناعة تنبع من القلب.
- وأخيرا الثقة بالله أمر ضروري لراحة النفس، ويحتاج لها الإنسان ليعيش سعيدا مطمئنا على قدره خيره وشره، بعيدا عن التشاؤم أو الخوف من المستقبل، فالإيمان بالله يملؤك قناعة بأن المستقبل والغد كله بيد الله القادر على تغيير الأحوال لأفضلها، وأن الله هو المنتقم فلا يضيع حق المظلوم ولا يترك الظالم دون عقاب، فدع أمورك كلها بيد الله لتسعد.