قيام الليل
صلاة قيام الليل هي صلاة نافلة كغيرها من النوافل، يؤجر مؤديها، ولا يؤثم تاركها؛ لأنها ليست فرضا من الفروض، ولكنها مستحبة لما لها من فوائد كثيرة في تقريب العبد من ربه ومناجاته في وقت يكون فيه أغلب الناس نياما، إلا القليل ممن رحم الله ورضي عنهم وهداهم، فيقومون الليل تضرعا وتقربا وطلبا للرحمة واستجابة الدعاء، وقيام الليل من الصلوات التي يجاب فيها الدعاء حسب ما ورد في السنة، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصلي قيام الليل ويناجي ربه ويدعوه، وهنا سنذكر تفاصيل هذه الصلاة.
وقت صلاة قيام الليل
تبدأ صلاة قيام الليل من بعد صلاة العشاء، وتكون بدايتها من ذلك الحين، ويستمر وقتها إلى ما قبل آذان الفجر حيث تنتهي به، ويجوز أن يصلي المسلم كل الركعات مرة واحدة، أو أن يصلي جزءا ويرتاح، ثم يكمل.
طريقة صلاة قيام الليل
عدد الركعات ليس محدودا بل مفتوحا بشرط أن يكون عددا زوجيا، ثم يصلي بعده ركعتي الشفع وركعة الوتر ليصبح بهذا عددا فرديا، ولكن الاحسن وأفضل والمستحب، والمنقول عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن تكون إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وهذا ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث كان يصلي إحدى عشرة ركعة، تقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: "ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة".
يصلى قيام الليل ركعتين ركعتين؛ حيث يصلي المسلم ركعتين ثم يقرأ التشهد ويسلم ثم ركعتين أخريين وهكذا، ويصلي عددا زوجيا، كأن يصلي ثماني ركعات اثنتين اثنتين، ثم يختمها بركعتي الشفع وركعة الوتر، وهكذا يصبح مجموع ما صلى إحدى عشرة ركعة، أو يصلي عشر ركعات ثم الشفع والوتر فيكون قد صلى ثلاث عشرة ركعة، ويكون قد صلى العشاء أربعا فرضا واثنتين سنة، ويترك الشفع والوتر لبعد قيام الليل إن كان ينوي القيام.
أدعية يدعى بها في قيام الليل
- "اللهم اجعل لي نورا في قلبي، ونورا في قبري، ونورا في سمعي ونورا في بصري، ونورا في شعري، ونورا في بشري، ونورا في لحمي، ونورا في دمي، ونورا في عظامي، ونورا بين يدي، ونورا من خلفي، ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي، ونورا من فوقي، ونورا من تحتي، اللهم زدني نورا، وأعطني نورا، واجعل لي نورا".
- "اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
- "اللهم اجعلنا هادين مهديين غير ضالين ولا مضلين، حربا لأعدائك وسلما لأوليائك، نحب بحبك الناس ونعادي بعداوتك من خالفك من خلقك".