جدول المحتويات
الأطفال
الأطفال هم نعمة من الله تعالى أنعمها على الوالدين ليكونوا مصدر سعادتهما و إدخال السرور إلى قلبهما، ولكن يحتاج هؤلاء الأطفال إلى الرعاية والعناية لتربيتهم بطريقة صحيحة وسليمة، ومن أهم الواجبات التي تقع على عاتق الوالدين تعليم أطفالهم الحروف، فمن خلال الحروف يستطيع الطفل أن يبدأ بلفظ الكلمات وعبارات وفهمها بالشكل الصحيح، كما أنه كلما كبر استطاع التفاهم مع غيره من الناس، فمن غير تعلم الحروف بالشكل السليم لا يمكن لهذا الطفل أن ينخرط في المجتمع.
طرق ووسائل تعليم الأطفال الحروف
- تبدأ عملية تعليم الحروف للأطفال بعمر الرابعة، ويمكن أي تبدأ في المرحلة الثالثة حسب مقدرة الطفل العقلية ونضوجه العصبي والجسمي، فتعلم الحروف يحتاج إلى اكتمال نمو الجهاز العصبي والقدرة الإدراكية لديه ليتمكن من ربط أشكال الحروف باللفظ والمعنى، بمعنى آخر يجب عدم مقارنة الأطفال ببعضهم البعض، فلكل طفل قدرات خاصة، وبالتالي لا يجب الضغط على الطفل ليتعلم تعرف ما هو أعلى من مستواه.
- محاولة اختيار الأسلوب الذي يناسب الطفل، فبعض الأطفال ينجذبون إلى التعلم من خلال الألوان، فقد يرسم المعلم الحروف على الأوراق ويوزعها على الأطفال ويطلب منهم تلوينها، وهناك من يتعلم بطريقة تقليد صوت الحرف، فعندما ينطق به المعلم ويشاهده الطفل على اللوح يرتبط في ذهنه.
- يمكن اللجوء إلى مشاهدة الفيديوهات التعليمية التي تحتوي على الحروف المتحركة، أو ممكن أن تحتوي على أطفال يرددون الحروف ويكتبونها، فكتعرف ما هو معروف لدى الأطفال حب التقليد لبعضهم البعض ولا يوجد احسن وأفضل من هذه الطريقة لتعليمهم الحروف.
- كما يمكن أن يقوم المعلم بقص الحروف ووضعها داخل صندوق كبير، ويطلب من الأطفال الالبحث عن حروف معينة من داخل الصندوق، ومن الجيد أن يفتح باب التنافس فيما بينهم.
- يجب عدم إكراه الطفل على التعليم في الفترة التي يبدي فيها المقاومة، لأنه سينشأ لديه دافع عكسي اتجاه الدراسة، ويمكن المحاولة معه فيما بعد، ومحاولة جذب انتباهه بالطرق ووسائل التي يحبها، ويمكن محاولة التحدث إليه بأهمية وفائدة تعلمه للحروف فالطفل يفهم حتى لو كان صغيرا في العمر.
- استخدام أسلوب التحفيز من خلال الإطراء والثناء على الطفل المميز والمتابع لدروسه، وتقديم الهدايا البسيطة والرحلات الترفيهية التي تزيد من الدافع لدى الطفل على بذل المزيد من الجهد من أجل التميز.
- ولكن لا تقع هذه المسؤولية على المعلم في المدرسة وحده وإنما على العائلة المتابعة، وتطوير قدرات الطفل، والجلوس مع المعلم بين الحين والآخر للتأكد من مستوى الطفل ومدى استجابته للتعليم، فأغلب من يفشلون في الدراسة لاحقا هم من لا يتلقون الدعم من العائلة منذ الصغر.