طبقة الأوزون
تعتبر طبقة الأوزون جزء من الغلاف الجوي المحيط بكوكب الأرض بحيث تغطي الجزء الأسفل من طبقة الستراتوسفير التي تعطي السماء لونها الأزرق، ويتكون بشكل كامل من غاز الأوزون الذي يتواجد بنسب متفاوتة في طبقة الأوزون بحسب طبيعة المنطقة التي يغلفها، وتتمثل أهمية وفائدة طبقة الأوزون بالنسبة للأرض بمنع وصول الموجات الفوق بنفسجية القصيرة الضارة إليه وذلك عن طريق اصطدام الموجات الفوق بنفسجية بغاز الأكسجين الموجود في طبقة الأوزون محولا إياه إلى غاز الأوزون، حيث تتسبب الأشعة الفوق بنفسجية في احداث تغييرات جذرية في تركيب الحمض النووي للكائنات الحية بالإضافة إلى زيادة نسبة الإصابة بالسرطانات وخاصة سرطان الجلد، والتي أدى الاستنزاف الحادث في طبقات الأوزون إلى تسرب نسبة بسيطة منها إلى الأرض.
سماكة الغلاف الجوي
تختلف سماكة طبقة الأوزون من منطقة إلى أخرى حيث تكون كمية طبقة الأوزون المغلفة للمناطق الاستوائية أقل منها للمناطق الأبعد وتزداد تدريجيا حتى تصل إلى أكبر سمك لها عند القطبين المتجمدين، كما أنها تختلف باختلاف المناخ حيث تكون أكثر سمكا في فصلي الربيع والصيف ويقل سمكها في فصلي الخريف والشتاء، ويعود ذلك إلى ما هى اسباب كثيرة منها قوة الأشعة الفوق بنفسجية التي تطلقها الشمس والدورة التي يمر بها الغلاف الجوي.
استنزاف طبقة الأوزون
لحقت العديد من الأضرار بطبقة الأوزون نتيجة لإنتاج البشر كميات كبيرة من الغازات المضرة بهذه الطبقة خصوصا غاز الكلور وغاز البرومين وغاز الكلوروفلوروكربون، حيث تنتقل هذه الغازات إلى الطبقات الخارجية المكونة للغلاف الجوي وتقوم الأشعة الفوق بنفسجية هناك بتحرير عنصري الكلور والفلور اللذان يقومان بإنشاء مجموعة من التفاعلات الكيميائية القادرة على تدمير أعداد كبيرة من جزيئات الأوزون، والتي ألحقت بدورها أضرارا جسيمة بطبقة الأوزون تعرف بثقب الأوزون.
قامت العديد من الدول منذ بداية السبعينات من القرن الحالي بإصدار القوانين والأحكام التي تمنع استخدام الغازات الضارة التي تتسبب بثقب طبقة الأوزون، وقد لاحظ الباحثون والراصدون لطبقة الأوزون أن استنزاف طبقة الأوزون قد بدأ بالتناقص بشكل ملحوظ نتيجة لذلك، إلا أن بعض الدول لم تدعم هذا الاقتراح لحماية طبقة الأوزون وما زالت تسمح باستخدام الغازات الضارة للأوزون وعلى رأسها غاز الكلوروفلوروكربون، كما أن هذا الغاز لا يزال يوجد بكميات كبيرة في الغلاف الجوي نظرا لاستعماله المتكرر على مدار السنين السابقة، وقد قام العلماء باختراع غاز الهايدروكلوروفلوروكربون ليكون بديلا لغاز الكلوروفلوروكربون حيث إنه يوصف بالغاز الصديق للبيئة كما أنه لا يلحق الضرر بطبقة الأوزون.
