شلالات آنجل
تقع شلالات آنجل (salto ?ngel)في جمهورية فنزويلا، والتي تعتبر من أعلى الشلالات الموجودة على سطح الأرض، حيث يبلغ ارتفاعها قرابة (979) مترا طوليا، فعندما تسقط المياه من هذا العلو الشاهق فإن جزءا من مياهها المتساقطة تتبخر في الهواء، وتتحول إلى ضباب قبل أن تصل إلى الأسفل (الأرض)، ووصفها المستكشف " إرنستو سانشيز" وهو فنزويلي الأصل للمرة الأولى في عام (1912م) ولكنه لم ينشر هذا الاكتشاف للعالم، وفي عام (1933م) تم الاعتراف بها عالميا بعد اكتشافها من قبل الطيار " جيمي آنجل" ولذلك سميت على اسمه، وكلمة "آنجل" تعني الملاك" ولكن سكان المنطقة الأصليين كانوا يطلقون عليها اسم "فم الشيطان".
جغرافيتها
تتدفق هذه الشلالات في نهر "تشورون" الموجود غرب فنزويلا، يبلغ أطول سقوط متواصل للشلالات قرابة (807) أمتار، تندفع الشلالات من منطقة مرتفعة بجرف يدعى " لاجران ساباتا" وتميزها تلالها الضخمة المستوية، ولها عدة ألوان، ويصل ارتفاع بعض تلالها إلى (750) مترا فوق سطح البحر، كما أنها تقع على جبال " أيويان تبيوي" والتي يصل ارتفاعها عن سطح البحر قرابة (2560م). خلال فصل الصيف يمكن الوصول لأعلى الشلالات بواسطة الطائرة، أو بالقوارب في المناطق كثيرة الماء، أما في الأوقات الجافة فيصعب ذلك لقلة المياه التي تصب فيها، ويمكن السباحة واللعب أسفل الشلالات.
قصة اكتشافها
كما قلنا سابقا كان أول اكتشاف لهذه الشلالات من قبل المستكشف الفنزويلي " سانشيز" في عام 1912م ولكنه لم يعلن عن ذلك لما هى اسباب مجهولة، إلى أن جاء الطيار المغامر جيمس آنجل في عام 1933، وهو أمريكي الأصل ومولود في عام 1899م، وتوفي في عام 1956م حيث اكتشفها بالصدفة عندما لفتت انتباهه وهو في رحلة للالبحث عن معدن الحديد، حينها نوى العودة إليها مرة أخرى لاكتشافها عن قرب. في تاريخ 9 أكتوبر من العام 1937م عاد "آنجل" إلى هذه الشلالات، حيث كان ينوي الهبوط ولكنه عندما حاول ذلك بالطائرة على جبل (أيان تيبوي) علقت طائرته بأرض رخوة وتحطمت، مما جعله يضطر إلى السير على الأقدام هو ورفاقه وزوجته، حيث نزلوا منحدرا شديدا استغرق منهم ذلك (11) يوما، ليجدو مكانا مأهولا بالسكان، وظلت طائرته فوق الجبل نحو (33) سنة حتى تم نقلها من خلال طائرة هيلو كوبتر، ووضعت في متحف للطيران اسمه ماراكاي، أما في الوقت الحالي فالطائرة موجودة بالهواء الطلق على عشب أخضر بمطار مدينة بوليفار.
