الغدد الصماء
يضم جسم الإنسان مجموعة من الغدد الصماء التي تؤدي وظائف مختلفة، ذات أهمية وفائدة بالغة في استمرار سلامة وظائف الجسم على أكمل وجه، ومن هذه الغدد؛ الصنوبرية والنخامية والدرقية والزعترية والكظرية والبنكرياس والمبيض، والخصيتان عند الذكر، وسميت بالغدد الصماء نظرا لما تقوم به من الإفراز المباشر في مجرى الدم دون أي قنوات شرايين وغيرها، وتنتشر في مناطق متعددة في أنحاء الجسم، وتفرز مواد يستفيد منها الجسم تكمن أهميتها في دورها الأساسي التي تقوم به لتمام الوظائف الأساسية للأعضاء على أكمل وجه.
الغدة الدرقية
تندرج الغدة الدرقية ضمن الغدد الصماء وتحتل موقعا في الرقبة في مقدمة القصبة الهوائية ذات لون بني مائل للحمرة، وتشبه في شكلها الفراشة وتنقسم إلى قسمين وهي مكونة من مجموعة من الخلايا الخاصة التي تقع في بطانتها وتسمى "الخلايا الكيسية" وتلعب هذه الخلايا الكيسية دورا رئيسيا في إفراز هرموني الثيروكسين وثلاثي يود الثيرونين، وتعد منظما أساسيا لعملية الأيض (الهدم والبناء) الهامة والضرورية لإنتاج الطاقة التي يحتاجها السجم كما أنها تعمل على التحكم بدرجة حرارة الجسم.
وظائف الغدة الدرقية
تتولى الغدة الدرقية دورا هاما في إفراز هرمون الثيروكسين، الذي يقوم المحور السريري النخامي بهذا الدور، ومن ناحية أخرى تقوم بإفراز الهرمون المحرض للغدة الدرقية، والذي يحفز الغدة الدرقية على إنتاج وإفراز هرمون الثيروكسين، كما تقوم منطقة ما تحت السرير الواقعة في منطقة المخ المسماة؛ بـ"الهيبوثالاموس"، ويقوم بدوره بإفراز الهرمون المطلق الثايروتروبين.
ويتم زيادة إفراز الهرمونات الخاصة بالغدة الدرقية كلما نقصت نسبة الثيروكسين والعكس صحيح، وتسمى هذه العملية التي تتناسب عكسيا بين نسبة الهرمون في الدم ونشاط الغدة الدرقية، بـ"التلقيم الراجع السلبي"، وهذه العملية بغاية الأهمية وفائدة للحفاظ على المستوى الطبيعي لنسبة الهرمون في الدم.
أعراض قصور الغدة الدرقية
يشعر المصاب بنقص إفراز هرمونات الغدة الدرقية وقصور نشاطها بمجموعة من الأعراض التالية الذكر، ويكون علاجها مرتبطا بتناول المريض أو المصاب لبعض الحبوب العلاجية المكملة لدور الغدة الدرقية في إفراز الهرمونات اللازمة، حتى تستطيع الغدة استعادة نشاطها كالمعتاد: * التبلد العاطفي.
- الشعور بالبرد.
- الاكتئاب والخمول والتعب العام.
- اضطراب الحالة المزاجية.
- الإصابة بالإمساك.
- الآلام الجسدية والعضلية.
- تقشر الجلد وانتفاخه.
- الشعور بوخزات بالأصابع.
- عدم القدرة على تحمل المجهود الرياضي.
- الشعور في آلام المفاصل.
- اختلال واضطراب الدورة الشهرية.
- سمنة مفاجئة مع فقدان الشهية.
- تقصف الشعر وجفافه.
- تورم العنق.
زيادة إفرازات الغدة الدرقية
تصاب الغدة الدرقية بفرط إفراز الهرمونات، وما يظهر على المريض عدد من الأعراض التي تشير إلى ذلك، وهذه الما هى اسباب تقتصر على :- مرض جريفيز، وهو المرض الذي يصيب وظائف الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى زيادة في إفراز الهرمونات الخاصة بها، ويعزى السبب الرئيس بالإصابة بهذا النوع من الأمراض إلى حدوث اختلال في النظام المناعي، واضطرابه في جسم الإنسان، وبالتالي إفراز كميات كبيرة من هرمون الثيروكسين، وهو الهرمون الأول الذي تعنى الغدة بإفرازه، وفي حال حدوث هذه المشكلة تصبح عملية حرق الطاقة أكبر بكثير من الوضع الطبيعي، ما يؤدي إلى إصابة المريض بالنحافة المفرطة والتبول المتكرر، رغم تناول المريض لكميات كبيرة من الطعام، كما أن المريض يدخل بحالة من العصبية والإسهال وجحوظ العينين وعدم انتظام نبضات القلب.
- تورمات وتكيسات حول الغدة الدرقية: في هذا النوع من اختلال الغدة الدرقية لا يجدي العلاج و دواء التحفظي أو الإشعاعي؛ ولا يصلح لذلك إلا التدخل الجراحي، وهو احسن وأفضل علاج و دواء لذلك، وهو منتشر بكثرة في هذه الآونة، وخاصة في المناطق التي تفتقر لليود أو المناطق الصحراوية أو الجبلية، ومن الممكن تفادي مثل هذه المشكلة بتناول الملح المعالج باليود والمأكولات البحرية.
الغدة الدرقية والنحافة
ترتبط "النحافة" ارتباطا وثيقا بفرط نشاط الغدة الدرقية، إذ تعد من الأعراض الأولى التي تدفع بالمريض إلى الإسراع لإجراء فحوصات هرمونية للتأكد من سلامة الغدة الدرقية، إذ إنه عند حدوث فرط في نشاط الغدة الدرقية يبدأ زيادة في إفراز الهرمونات الخاصة بها، ما يؤدي إلى زيادة قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بالجسم بشكل غير طبيعي، أي بمعدل أعلى نسبة إلى معدل الإنسان الطبيعي الذي تعمل غدته الدرقية على أكمل وجه.