منذ الأزل، أخبر الله تعالى البشرية عن يوم القيامة وأهواله.
وفي القرآن الكريم وجدنا العديد من الآيات التي تشير إلى شدة هذا اليوم وفظاعته.
فقد قال الله تعالى في سورة الحج: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ.
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ.
وهناك العديد من الآيات الأخرى التي تؤكد على شدة الأمر وخوف الناس من يوم القيامة.
1.
خوف المؤمنين في يوم القيامة
1.1.
الخوف من القضاء
تخبرنا الآيات القرآنية والأحاديث النبوية أن المؤمنين في يوم القيامة سيكونون خائفين وجِلَّين في الموقف.
فحتى الأنبياء والمرسلون الذين هم في ظل الرحمن في هذا اليوم، ستقبل إليهم الناس ليطلبوا من الله تعالى فصل القضاء، وكل منهم سيقول نفسي نفسي.
حتى المؤمن عندما يأخذ كتابه بيمينه، لا يعلم مصير سيئاته وهل سترجح على حسناته أم لا؟ وحتى إذا رجحت حسناته، فإنه لا يدري حاله على الصراط.
فالمؤمن سيكون مسلَّمًا ومرعوبًا، والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال رب سلم سلم حتى يعجز أعمال العباد في هذا اليوم.
1.2.
المخاوف بعد الصراط
بعد المرور على الصراط، ينتظر المؤمنين مقاصة بينهم وبين إخوانهم المؤمنين على قنطرة المظالم.
حيث يتم تصفية المظالم التي كانت بينهم في الدنيا.
وفقًا للحديث النبوي، بعدما ينقوا ويهذبوا سيُسمح لهم بدخول الجنة.
وإذا قام أحدهم في الجنة بمسكنه في الدنيا، فإنه سيُدل على منزله السابق في الدنيا.
هذا يعكس مدى جدية يوم القيامة وأهواله، والتي تفزع الناس جميعًا.
2.
شدة يوم القيامة
2.1.
صعوبة المشي على الصراط
وفقًا لما ذكره الإمام القرطبي في كتابه التذكرة، فإن يوم القيامة سيكون يومًا جدًا صعبًا.
حيث ستتزلزل الأرض وسيظهر الصراط الذي يجب على المؤمنين المشي عليه.
وسيكون هذا صعبًا جدًا، بسبب ضعف حالهم واضطراب قلوبهم، ويزيد الأمر صعوبة بسبب ثقل الأوزار التي كانت عائقًا لهم في الدنيا.
فالصراط سيكون حادًا جدًا ومخيفًا.
2.2.
النار وقنطرة المظالم
بعد المرور على الصراط، سيتعين على المؤمنين المرور على قنطرة المظالم.
هنا سيتم تصفية المظالم التي كانت بينهم في الدنيا.
ووفقًا للحديث النبوي، سيجلس المؤمنون في قنطرة بين الجنة والنار، وستُعفى منهم بعض المظالم.
وبعدما ينقوا ويهذبوا، سيُسمح لهم بدخول الجنة.من المؤكد أن يوم القيامة هو يوم عظيم وفظيع، يفزع منه الناس جميعًا.
وليس للعبد أن يأمن على نفسه حتى يدخل جنة الله.
فنحن نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل جنته ورضوانه.
وعلينا أن نعتبر ونتذكر شدة هذا اليوم وأهواله، وأن نسعى جاهدين للعمل الصالح والتقرب إلى الله تعالى، لكي نتجنب مصيرًا سيئًا في هذا اليوم المشؤوم.
علامات يوم القيامة:
- ظهور المهدي المنتظر: يعتقد الكثيرون في الديانات الإسلامية أن ظهور المهدي المنتظر سيكون إشارة قوية لقرب يوم القيامة.
- فتح الشرق الأدنى: يوجد في الأحاديث النبوية توقعات بفتح الشرق الأدنى قبل يوم القيامة.
- ظهور الدابة: ورد في الكتاب المقدس الإسلامي أن ظهور دابة خاصة يعد إشارة مهمة لقدوم يوم القيامة.
- نزول عيسى عليه السلام: يعتقد أتباع الإسلام أن نزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة سيكون من العلامات الكبرى.
ماذا يحدث قبل يوم القيامة بيوم؟
قبل يوم القيامة بيوم، وفقًا للإيمان الإسلامي، سيكون هناك سبات شديد يستمر لمدة ألف سنة، وسيتم إيقاظ الناس من سباتهم في اليوم الأكبر.
هل يوم القيامة مخيف؟
يوم القيامة يُعتبر في الديانات الإسلامية يومًا مرعبًا وعظيمًا بسبب الظروف الاستثنائية والأحداث القوية التي ستحدث في ذلك اليوم. ومع ذلك، يعلم المؤمنون أن يوم القيامة هو وقت الحصاد لأعمالهم، ومن المهم الاستعداد له بالطاعة والتقوى.
متى يوم القيامة علمياً في 2025؟
من الصعب تحديد وقت محدد ليوم القيامة فليس لدينا معلومات دقيقة علمياً حولها. لذا، لا يوجد تاريخ معروف علمياً ليوم القيامة في عام 2025 أو في أي عام آخر.
كم يستغرق الحساب في يوم القيامة؟
حساب الأعمال في يوم القيامة يعتقد أنه يستغرق وقتًا طويلاً ودقيقًا حيث يتم استعراض حياة كل فرد وتحليل أفعاله ونواياه ونتائجها. بالنظر إلى أن يوم القيامة يعتبر يومًا خارقًا واستثنائيًا، فمن المتوقع أن يكون الحساب شديد الدقة ومفصل للغاية.
أول دقيقة في يوم القيامة:
في الدقيقة الأولى في يوم القيامة، وفقًا للتصوّر الإسلامي، ستكون هناك صوت البوق الأول (الصور) الذي سينادي الناس من الأموات. ستكون هذه اللحظة بداية العبور إلى المرحلة المقبلة بعد يوم القيامة.