النسيان المتكرر في السنوات الأولى

ينسى معظم الناس الأشياء من وقت لآخر ، ويزداد معدل النسيان مع تقدم العمر ، الأمر الذي يمكن أن يكون مخيفًا أو مزعجًا لبعض الناس ، لكننا اليوم نلاحظ النسيان وعدم القدرة على التركيز ، أصبحت القوة بلاء يعاني منها الكثير من الناس حتى في سن مبكرة جدًا.

يمكن أن يكون هذا مرتبطًا بعدد من الأشياء المتعلقة بنمط حياة الشخص ، وغالبًا ما يكون السبب الرئيسي هو التعرض لإحدى تلك الضغوطات النفسية التي تجعله يفكر باستمرار حتى أثناء النوم ، ومن ناحية أخرى ، يشرح بعض الأطباء المشكلة قد يكون بسبب نقص بعض المكونات والفيتامينات الهامة التي يحتاجها الجسم لزيادة التركيز والنشاط.

أسباب النسيان المبكر

نظرًا لأن مشاكل النسيان لا تؤثر إلا على كبار السن ، فقد حاول الأطباء دراسة النسيان المتكرر للشباب ، وبناءً على ذلك حددوا بعض الأسباب التي قد تمثل خطرًا أكبر على الفرد إذا كان يعاني من مثل هذه المشكلات بشكل متكرر في العشرينات من عمره والثلاثينيات ، هناك الأنواع التالية من الأشخاص في هذه الفئة العمرية:

1- قلة النوم

نظرًا لأن الأطباء أكدوا أن الحرمان من النوم يؤدي إلى ضعف التركيز وضعف القدرة على تغيير الحالة المزاجية بشكل واضح ، فإن النوم المريح هنا يهدف إلى النوم في الأوقات العادية اعتمادًا على عمر الشخص.

تشير الدراسات إلى أن البالغين يحتاجون إلى 7 ساعات على الأقل يوميًا ، بينما قد يحتاج المراهقون من 8 إلى 10 ساعات للتركيز بشكل أفضل.

هناك أيضًا دراسات تظهر أن الأشخاص الذين غالبًا ما ينقصهم النوم لفترة طويلة هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري ، أو يعانون من تضييق الأوعية الدموية ، لذلك لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم.

 

يشير وصول الدم إلى المخ إلى أن الشخص يعاني من مشاكل كبيرة في القدرة على تذكر أشياء كثيرة.

2-تناول بعض الأدوية

هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على تطور النسيان وعدم الانتباه لدى الشباب ، وخاصة تلك المستخدمة لعلاج الاكتئاب أو الصداع النصفي.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن تناول المهدئات لاضطرابات النوم والاكتئاب ومشاعر القلق المتكررة وحتى الأدوية للحفاظ على مستويات التوتر من الأسباب الشائعة للنسيان.

تقول بعض المصادر الطبية أن تناول الأدوية المضادة للكولين (المستخدمة في علاج التشنجات العضلية ومشاكل الجهاز الهضمي وأمراض الرئة) له تأثير أيضًا في زيادة معدلات النسيان المتكرر في الحياة المبكرة.

لهذا السبب تحذر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من تناول هذه الأدوية لفترة أطول مما يوصي به طبيبك ، وتجنب العقاقير المخفضة للكوليسترول ، والتي يمكن أن تزيد من خطر فقدان الذاكرة والارتباك.

عدوى الغدة الدرقية الثلاث

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية من فقدان الذاكرة في سن مبكرة.

 

أظهرت الدراسات الطبية أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم حجم صغير من الحُصين ، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن الذاكرة والتعلم.

4 - انخفاض مستويات فيتامين ب 12 في الجسم

فيتامين ب 12 هو أحد المكونات الأساسية لجسم الإنسان ، وهو مسؤول عن تنشيط العديد من الوظائف الداخلية للدماغ ، وهو أيضًا فيتامين يحتاجه جسم الإنسان لإفراز الحمض النووي وخلايا الدم الحمراء ، بالإضافة إلى تحسينه وتقوية وظيفة المخ من النهايات العصبية.

وهذا يعني أن نقصه في الجسم سينعكس بوضوح على فقدان الذاكرة ، وفي الحالات الشديدة ، سوف يتسبب في بعض الحالات الشبيهة بالخرف.

5- الاكتئاب

في بعض الأحيان ، قد يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من أعراض مرتبطة بالنسيان ، والتي قد تشمل نسيان الأشخاص والأشياء ، والتلعثم في الكلام ، والحزن المتكرر.

6-الحاجة إلى القيام بمهام متعددة كل يوم

يمكن ملاحظة هذه المشكلة أيضًا عندما يقطع المرء فجأة محادثة أثناء التحدث دون تذكر الباقي ، أو ينسى إحدى المهام المعينة.

عندما يكون النسيان مؤشرًا خطيرًا على الصحة

قد تكون بعض مشكلات الذاكرة مدعاة للقلق ، ولكن يجب استشارة طبيبك إذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك يعاني من أي من الأعراض التالية بشكل متكرر:

  • مشاكل الذاكرة التي تؤثر على حياتك اليومية ، أو نسيان أو الاضطرار إلى تكرار شيء سمعته للتو ، أو الاضطرار إلى كتابة ملاحظات لتتذكره.
  • انسَ الأماكن المألوفة التي لا يمكنك فيها السير في حديقتك المفضلة ، أو تضيع في طريقك إلى العمل ، أو تنسَ كيفية الوصول إلى أماكنك المألوفة.

نصائح لعلاج النسيان المتكرر عند الشباب

بالطبع ، يعتمد العلاج على فهم الأسباب الكامنة وراء النسيان المتكرر في وقت مبكر من الحياة ، ولكن أثناء العلاج ، ستحتاج إلى اتباع مجموعة أساسية من الإرشادات التي ستساعدك على تحسين صحتك ، بما في ذلك:

  • اكتب معلومات مهمة والاقتباسات على الملاحظات اللاصقة.
  • قم بزيارة طبيب أعصاب لإجراء فحص بالأشعة السينية لدماغك واختبار ذاكرتك.
  • تحليل نقص الأملاح والمعادن لتحديد نسبة الفيتامينات في الجسم.
  • نظم الأشياء الكبيرة في الحياة ، ولا تجمع التفاصيل ، وتضع الأشياء المهمة في مكان ثابت ، وابتعد عن الأفكار المشتتة.
  • تناول بعض المكملات الغذائية التي يمكنها تحسين الذاكرة واستعادتها.
  • جرب التمارين البدنية ، وخاصة تلك التي تساعد في التأمل ، حيث لها تأثير ممتاز وفعال في استعادة التركيز.

النسيان المتكرر في الحياة المبكرة هو حالة يعاني منها الكثير من الناس ، وتتفاوت درجة ذلك من شخص لآخر ، ولكن على أي حال ، فهو علامة على أن الجسم يواجه مشكلة أخرى.