أدعية ليوم الجمعة

الجمعة يوم فضل ، ووقت الصلاة في هذا اليوم ، ويأمل المسلمون أن يكثروا من الدعاء في هذا اليوم ، ويوم الجمعة ومساءه ، لا مجال لتخصيص الصلوات والتقدمة إلا النبي. صلى الله عليه وسلم - يؤمر بزيادة الصلاة وتلاوة سورة الكهف .1 يتضرع المسلمون جميع الأذكار التي يريدها ويبحثون عن الفرص ويمكنهم تقديم الأدعية التالية.

  • اللّهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، اللّهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد على الرضى.
  • اللّهم يا حي يا قيوم يا ذو الجلال والإكرام، اهدنا في من هديت، وعافنا في من عافيت، واقضِ عنّا برحمتك شرّ ما قضيت، إنّك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، آمنا بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فاغفر لنا ما قدّمنا وما أخّرنا، وما أسررنا وما أعلنّا، وما أنت به أعلم، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
  • اللهم أبعد عني رفقاء السوء، اللهم جنبني الفواحش والمعاصي، اللهم اغفر لي ذنبي، وطهّر قلبي، وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهمّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبّار السماوات والأرض، يا ديّان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيّوم السماوات والأرض، يا رحمن الدّنيا ورحيم الآخرة، اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوّتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خيرٍ سبيلاً، برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهم لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا وليّ المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقاً واسعاً طيباً من رزقك.
  • اللهم إني أسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.
  • رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الهُدَى إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ.
  • رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوَّاهاً مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي.
  • اللهم اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغني به جنتك، ومن اليقين ما تهوّن به على مصائب الدنيا.
  • اللّهم إنّي أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك.
  • اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله.
  • اللهمّ افتح لنا خزائن رحمتك، اللهمّ رحمة لا تعذّبنا بعدها في الدنيا والآخرة، وارزقنا من فضلك الواسع رزقاً حلالاً طيباً، ولا تحوجنا ولا تفقرنا إلى أحد سواك، وزدنا لك شكراً، وإليك فقراً وفاقة، وبك عمّن سواك غنىً وتعفّفاً.
  • اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت، اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك، اللهم لا تمنع بذنوبنا فضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا.
  • اللهم ارزقنا لذّة النظر لوجهك الكريم، والشوق إلى لقائك غير ضالين، ولا مضلِّين، وغير مفتونين، اللهم ظلّنا تحت ظلّك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك.
  • اللّهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدّم وأنت المؤخّر، لا إله إلّا أنت الأول والآخر والظاهر والباطن، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم.
  • اللّهم إنّي أسألك في صلاتي ودعائي بركةً تطهّر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيّض بها وجهي، يا أرحم الراحمين، يا أكرم الأكرمين.
  • يا رب في يوم الجمعة وعدت عبادك بقبول دعواتهم، سأدعو لقلب قريب مِن قلبي، اللهم ارزقه ما يريد، وارزق قلبه ما يريد واجعله لك كما تريد، اللّهم قدّر له ذلك قبل أن تأذن شمس الجمعة بالمغيب.
  • اللّهم إنّي أسألك أن لك الحمد، لا إله إلّا أنت الحنّان المنّان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللّهم يا حيّ يا قيّوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك الأعظم الطيب المبارك، الأحبّ إليك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين وإلى أعلى درجاتك سابقين، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين اللهم اغفر لي، وعافني، واعفُ عني، واهدني إلى صراطك المستقيم، وارحمني يا أرحم الراحمين، برحمتك أستعين، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، ولله الحمد، وأستغفر الله، عدد خلقك، ورضى نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك، اللّهم اغفر للمسلمين جميعاً الأحياء منهم والأموات، وأدخلهم جناتك، وأجرهم من عذابك، ولك الحمد، وصلى اللهم على أشرف الخلق سيّد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أهله وصحبه أجمعين.


أحاديث في فضل يوم الجمعة

وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبيّن فضل يوم الجمعة، ومن هذه الأحاديث:

  • رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: خيرُ يومٍ طلعت فيهِ الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ أُهْبِطَ، وفيهِ تيبَ علَيهِ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ تقومُ السَّاعةُ، ما علَى الأرضِ من دابَّةٍ إلَّا وَهيَ تصبحُ يومَ الجمعةِ مُصيخةً، حتَّى تطلعَ الشَّمسُ شفقًا منَ السَّاعةِ إلَّا ابنَ آدمَ، وفيهِ ساعةٌ لا يصادفُها مؤمنٌ وَهوَ في الصَّلاةِ يسألُ اللَّهَ فيها شيئًا إلَّا أعطاهُ إيَّاه فقالَ كعبٌ: ذلِكَ يومٌ في كلِّ سَنةٍ، فقلتُ: بل هيَ في كلِّ جُمُعةٍ،).[٢]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريلُ عليه السَّلامُ وفي يدِه مرآةٌ بيضاءُ فيها نُكتةٌ سوداءُ ، فقلتُ : ما هذه يا جبريلُ ؟ قال : هذه الجمعةُ يعرِضُها عليك ربُّك لتكونَ لك عيدًا ولأمَّتِك من بعدِك ، قال : ما لنا فيها ؟ قال : لكم فيها خيرٌ لكم فيها ساعةٌ من دعا ربَّه فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلَّا أعطاه إيَّاه أو ليس له بقَسْمٍ إلَّا ادَّخَر له ما هو أعظمُ منه ، أو تعوَّذ فيها من شرٍّ هو له عليه مكتوبٌ إلَّا أعاذه من أعظمَ منه ، قلتُ : ما هذه النُّكتةُ السَّوداءُ فيها ؟ قال : هذه السَّاعةُ تقومُ في يومِ الجمعةِ وهو سيِّدُ الأيَّامِ عندنا ونحن ندعوه في الآخرةِ يومَ المزيدِ ، قال : قلتُ لم تدعونه يومَ المزيدِ ؟ قال : إنَّ ربَّك عزَّ وجلَّ اتَّخذ في الجنَّةِ واديًا أفيحَ من مسكٍ أبيضَ وإنَّه تعالَى يتجلَّى فيه يومَ الجمعةِ لأهلِ الجنَّةِ وقد جلس الأنبياءُ على منابرَ من نورٍ حُفَّت بكراسيَّ من ذهبٍ للصِّدِّيقين والشُّهداءِ وبقيَّةِ أهلِ الجنَّةِ على الكُثُبِ ، فينظرون إليه تعالَى وهو يقولُ : أنا الَّذي صدقتُكم وعدي وأتممتُ عليكم نعمتي هذا محلُّ كرامتي فاسألوني فيسألونه الرِّضا ، فيقولُ عزَّ وجلَّ : رِضاي أن أُحِلَّكم داري وتنالَكم كرامتي فاسألوني ، فيسألونه حتَّى تنتهيَ رغبتُهم فيُفتحُ لهم عند ذلك ما لا عينٌ رأت ولا أُذنٌ سمِعت ولا خطر على قلبِ بشرٍ إلى مقدارِ مُنصرَفِ النَّاسِ يومَ الجمعةِ ، ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فليسوا إلى شيءٍ أحوجَ منهم إلى يومِ الجمعةِ ليزدادوا فيه كرامةً وليزدادوا فيه نظرًا للهِ تبارك وتعالَى ولذلك دُعي يومَ المزيدِ).[٣]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَدرونَ ما يومُ الجُمعةِ؟ قال: قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، ثُمَّ قال: تَدرونَ ما يومُ الجُمعةِ؟، قُلتُ: اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُه أعلمُ، قال: قُلتُ في الثَّالثةِ أو الرَّابعةِ: هو اليومُ الذي جُمِعَ فيه أبوكَ أو أبوكم، قال: لكنِّي أُخبِرُكَ بخَبرِ يومِ الجُمعةِ: ما مِن مُسلمٍ يَتطهَّرُ، ثُمَّ يَمشي إلى المسجدِ، ثُمَّ يُنصِتُ حتى يَقضيَ الإمامُ صَلاتَه؛ إلَّا كانتْ كَفَّارةُ ما بيْنَه وبيْنَ يومِ الجُمعةِ التي قبلَها، ما اجتُنِبَتِ المَقتَلةُ).[٤]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنِ اغتَسَلَ يَوَم الجُمُعةِ، ومَسَّ من طِيبٍ إنْ كان عندَه، ولَبِسَ من أحسَنِ ثيابِه، ثم خَرَجَ حتى يأتيَ المَسجِدَ فيَركَعَ إنْ بَدا له، ولم يُؤْذِ أحَدًا، ثم أنصَتَ إذا خَرَجَ إمامُه حتى يُصلِّيَ؛ كانت كفَّارةً لِمَا بيْنَها وبيْنَ الجُمُعةِ الأخرى).[٥]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ).[٦]
  • رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا).[٧]


أهمية يوم الجمعة

إن يوم الجمعة يومٌ اختصّه الله -عز وجل- لهذه الأمة، وجعل له فضلاً عظيماً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرُ يومٍ طلعت فيهِ الشَّمسُ يومُ الجمعةِ)،[٢] ويقول صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ)،[٨] وفي يوم الجمعة ساعة يُستجاب فيها الدعاء، فينبغي على المؤمن أن يتحرّى هذه الساعة ويُكثر من الدعاء لله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التَمِسوا السَّاعةَ الَّتي تُرجَى في يومِ الجمُعةِ بعدَ العصرِ إلى غَيبوبةِ الشَّمسِ).[٩][١٠]


وقد تفضّل الله -تعالى- على عباده المسلمين بأن أكرمهم بيوم الجمعة، فهو خير الأيام وأفضلها، وفي هذا اليوم الفضيل يجتمع من المسلمين الكبير والصغير، والغني والفقير، والقوي والضعيف، وفي اجتماعهم قوة ورهبة لأعدائهم، ومن أفضل العبادات التي تُقام في هذا اليوم المبارك ألا وهي صلاة الجمعة، وهي من آكد الفروض في الإسلام، ويُستحب للمؤمن أن يغتسل، ويُبكّر للصلاة، ويستمع ويُنصت لخطبة الجمعة جيّداً، ويتحرّى ساعة الاستجابة فيكثر من الدعاء في هذا اليوم، ويقرأ سورة الكهف، فهي نور له.[١١][١٢]