معالجة المياه
بما أن المياه هي إحدى العناصر الأساسية لاستمرار حياة الإنسان وغيره من الكائنات على سطح هذا الكوكب؛ فتعتبر المحافظة عليها صحية ونظيفة أمر في غاية الأهمية؛ لأن إهمالها يؤدي إلى تلوثها وبالتالي تعرض الإنسان للإصابة بالعديد من الأمراض، ولكنها للأسف تتعرض يوميا للعديد من الملوثات البيئية، سواء أكان مصدرها البيئة نفسها أو الإنسان بشكل مباشر وغير مباشر، فإلقاء للقمامة والنفايات في البحار أو بالقرب منها أمر في غاية الخطورة.
الجدير بذكره هنا أن المياه نفسها تحتوي على ملوثات غير عضوية، يؤدي وجودها في الماء إلى تراكمها في أجسام الكائنات وبالتالي تسممها؛ ولكن للتخلص من هذه العناصر وبالتالي تقليل عرضة التسمم؛ قام الاختصاصيون في مجال البيئة بإجراء العديد من الدراسات التي ساعدت على معالجة المياه من هذه العناصر، من خلال استخدام الامتصاص الحيوي للطحالب البحرية الموجودة في البيئة البحرية، والتي تقوم على سحب العناصر الثقيلة، وحسب النتائج فتعتبر الطحالب من احسن وأفضل أنواع الكائنات الحية في امتصاص هذه العناصر، مقارنة بالبكتيريا والفطريات وغيرها، إضافة إلى حجمها الصغير وإمكانية زرعها في العديد من المختبرات وبتكلفة بسيطة.
ملوثات المياه
إضافة إلى العناصر الثقيلة هناك ملوثات أخرى تؤثر على الماء من ناحية تعكير لونه ورائحته وكذلك طعمه، ومعظمها يحتاج إلى مختبرات للكشف عن وجوده، وقد تكون هذه الملوثات عبارة عن كائنات حية دقيقة موجودة في الماء كالقيروسات والبكتيريا إضافة إلى الديدان والطفيليات، وهذه يمكن معالجتها من خلال نشر قواعد للمحافظة على الصحة العامة والنظافة حتى الشخصية؛ لتجنب انتشاره هذه الكائنات على اختلاف أنواعها.
تعتبر الملوثات الناتجة عن الصناعة من أكثر أنواع الملوثات شيوعا، وتحديدا تلك المتعلقة بوجود معادن ثقيلة كالزئبق والرصاص، وكذلك الزراعة الناتجة عن استخدام المبيدات الحشرية والمركبات الكيميائية المختلفة، وهناك معادن إذا تواجدت بمستويات معينة تصبح سامة مثل الزرنيخ.
طرق ووسائل معالجة المياه
أما بلنسبة لمعالجة المياه، فإنها تتم إما في المحطة المركزية لمعالجة، وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا معينة لمعالجة وتطهير المياه تتلخص في إضافة مواد كيميائية إلى المياه؛ بحيث تعمل على جذب المواد العالقة إلى بعضها البعض، وبعد أن تصبح كتلة كبيرة تترسب في أحواض خاصة بحيث يتم ترشيحها ومن ثم تطهيرها، وأخيرا يتم إضافة مواد كيميائية مختلفة في درجة الحموضة لتمنع التآكل والتسوس في شبكة نقل المياه، أو في مكان استخدامها وذلك من خلال استخدام أجهزة ترشيح بسيطة الاستخدام، بحيث تعمل على تطهير المياه وكذلك تنقيتها من الشوائب والأوساخ العالقة فيها.