الأسماء من القرآن

يميلُ الكثيرُ من الآباء والأمهات ممّن يهتمون بجوهر دينهم وينتمون له في كل تفاصيل حياتهم إلى اختيار أسماء لأبنائهم من القرآن الكريم، ويتباهَون بين الأوساط المحيطة بهم بحَمل أطفالهم أسماء ذُكرت في القرآن الكريم، وقد حمل القرآن الكريم بين قصصه وأحكامه ومواعظه العديد من الأسماء العظيمة ذات المعنى الموزون، وإن واحدًا من هذه الأسماء اسم تسنيم، الذي ورد مرة واحدة في القرآن، لذا سيتم في هذا المقال تقديم معنى اسم تسنيم طرق ووصفات حاملة الاسم.

معنى اسم تسنيم

وفقًا لقاموس معاني الأسماء فإن معنى اسم تسنيم هو: اسم علم مؤنث عربيّ، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة المطفيين بقوله تعالى: {يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ ? وَفِي ذَ?لِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ(26) وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} ويُقصد بالتسنيم هنا أن مزاج هذا الرحيق -أي العسل- الذي يشربه المقربون من تسنيم، وهي عين الماء العالية التي ينحدر منها الماء، وهو أشرف وأطهر شراب يشربه أهل الجنة وتجري هذه العين فوق القصور، يُقال: سنَّمَتهم العينُ تسنيمًا أي سقتهم الماء، وقيل في التسنيم أنه العلوّ، وتسنيم تأتي على ورزن تفعيل، ويقال أيضًا لعملية رفع القبور بتسنيم القبور.

صفات من تحمل اسم تسنيم

يُشير علم النفس إلى أن حاملي الاسم الواحد يحملون في طيات شخصياتهم العديد من الصفات المشتركة والطابع العام الذي عادة ما يحمله كل مَن يحمل هذا الاسم، وقد يُصيب هذا الشيء أو يخطئ، فلا يمكن الجزم أن كلّ من يحمل اسم خالد مثلًا هو شخص كريم الطباع، فقد يجد القارئ أن هناك ممن يعرفهم يحمل هذا الاسم وهو بعيد كل البعد عن الطباع الكريمة، وفيما يأتي بعض الصفات المشتركة التي غالبًا ما تجتمع في كلّ مَن تحمل اسم تسنيم:

  • من تحمل اسم تسنيم عادةً ما يُلاحَظ أنها شخصية مسالمة، ولا تُحب إيذاء الآخرين، وإن أتيحت لها الفرصة في ذلك فإنها لا تفعلُ.
  • من السهل الاعتماد عليها والاستناد عليها في المواقف الصعبة التي تتطلب ذلك.
  • تملك أحلامًا وطموحًا عاليين، ولا تكلّ أو تملّ من البحث عنهما وتحقيقهما.
  • لا تملك سيطرة على نفسها فيما يتعلق بتبذير المال، لذا يجدها الكثيرون شخصية كريمة لا تتوانى في تقديم المساعدات، خاصة المادية منها لمن هم حولها.
  • لا تملك أيّ قدرة على المجاملة أو تزييف شخصيتها، بالمقابل هي شخصية مسالمة ولا تحبّ إيذاء الآخرين، لذا في المواقف التي تتعرض بها للضغوط ممن هم حولها، تميل إلى الانعزال والاكتفاء بالصمت حتى لا تنجبر على إحدى أمرين: إمّا أن تُجامل أو تقسو بكلامها أو أفعالها.