إحسان اختيار الاسم للمولود

مِن حق كلّ مولود على أبيه إحسانُ اختيار اسمه، إذ يقولُ -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَحَسِّنُوا أَسْمَاءَكُمْ) رواه أحمد عن أبي الدرداء، كما كان الرسول الكريم كلّما مرّ عليه اسمٌ ذو معنى ذميم أبدله بنقيضه من المعنى نفسه، فعن ابْن عمر -رضي الله عنهما- قال: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ وَقَالَ: “أَنْتِ جَمِيلَةٌ”، ومن الأسماء ذات المعاني الطيبة غير المنهي عنها هو اسم أنوار، وسيتم التطرق ووسائل إلى معنى اسم أنوار في هذا المقال.

معنى اسم أنوار

اسم أنوار هو اسم عربي الأصل مؤنث، وجمعٌ مفردُه النور، ويأتي معنى اسم أنوار للدلالة على الضياء والنور الساطع المشعّ، ويقال عن الزهر الأصفر نَوْر بفتح النون، وأطلق على المذكر منها نورٌ وأنور، ويأتي أيضًا بمعنى الزهر الأبيض والواحدة المفردة منه يقال لها نورة وجمعها أنوار، ودائمًا ما يوصف طريق الحق في الإسلام بالنور وطريق الضلال بالظلمات، وتحمل سورة عظيمة من سور القرآن الكريم اسم نور، ومما لا شك فيه أنه من المستحبّ التسمية بهذا الاسم؛ نظرًا لمعناه الطيّب الذي لا يسبب إحراجًا للطفل على المدى البعيد، ولا يحمل معنى خبيثًا أو بغيضًا ولا يشيرُ على شخصيات سيئة من التاريخ، وليس من الأسماء الأعجمية التي لا يُعلم لها معنى في العربية.

الصفات الشخصية لاسم أنوار

يُرجّح علم النفس في العديد من الدراسات والبحوث التي يُجريها على الناس وصفاتهم الشخصية أن أصحاب الاسم الواحد يحملون عادة العديد من الصفات الشخصية المشتركة، ويُرجع ذلك إلى أن العقل الباطن حين يعتاد على مدار سنين طويلة يتبرمج ذاتيًا على الصفات المتعلقة بمعنى هذا الاسم وتصبح ملاصقة له، إلا أن الظروف قد تختلفُ من شخص لآخر ومن حين لآخر، ولعلّ أهمَّ الصفات الشخصية لحاملة اسم أنوار كالآتي:

  • صاحبات هذا الاسم يمتزن بالطمأنينة والراحة التي تنعكس في دواخلهنّ ويعكسن ذلك على من يحيط بهنّ.
  • وتتميز أيضًا صاحبات هذا الاسم بالإحساس العالي والمشاعر الجيَّاشة وسرعة التأثر بما حولهنّ.
  • في ظل تواجد من تحمل اسم أنوار في فريق ما، فإنه يُلاحظ عليها القدرة على الانسجام وحمل روح التعاون ونبذ التفرقة إن وجدت في الفريق؛ لضمان سير العمل ضمن الخطط التي ترسمها بدقة مسبقًا.
  • أنوار شخصية كريمة بل سخية جدًا، ويُسعدها مدّ يد العون المادية والمعنوية لمن هم حولها.
  • تنبذ الظلم وهضم الحقوق والتغاضي عن الحاجات الرئيسة لحياة كريمة لكلّ إنسان سواء كانت تعرفه أم لا.