الزكام
الزكام، ويطلق عليه الناس أيضا اسم نزلة برد، أو الرشح، وهو مرض ناتج عن التهاب فيروسي قوي وحاد، يصيب الجهاز التنفسي بأجزائه المختلفة، خصوصا الأنف، والحنجرة، وهو من الأمراض المعدية جدا يكون مصحوبا بأعراض كثيرة ومؤلمة، مثل: سيلان الأنف، وكثرة العطس، والسعال الشديد، وارتفاع درجة الحرارة، وكثرة الدموع في العين، واحتقان الجيوب الأنفية، والتهاب ملتحمة العين، والتهاب الحلق المصحوب بألم شديد، وفي العادة تمتد هذه الأعراض من سبعة إلى عشرة أيام، وقد تستمر إلى مدة أطول في بعض الأحيان.
توجد الكثير من السلالات الفيروسية المسؤولة عن الرشح والزكام، ويبلغ عددها حوالي مئتي سلالة، أكثرها شيوعا وانتشارا سلالة الفيروس الأنفي، والجدير بالذكر أن الإصابة وشدتها تعتمد على مدى قوة مناعة الجسم؛ حيث يحاول الجسم القضاء على الفيروس بعدة وسائل دفاعية، مما يتسبب بارتفاع درجة الحرارة، وقد يصل الالتهاب أحيانا إلى الرئة، وهذا يعني ضرورة الاهتمام بالعلاج و دواء جيدا حتى لا تتطور العدوى، كما يجب اتخاذ سبل الوقاية جميعها بدءا من غسل اليدين باستمرار، وتجنب ملامسة أو الاقتراب من الأشخاص المصابين بالزكام، والاعتماد على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة لتقوية وتنمية مناعة الجسم.
طريقة علاج و دواء الزكام
الزكام من الأمراض الشائعة، وفي العادة يأخذ وقته كاملا حتى يشفى المريض منه تماما، ولا يوجد علاج و دواء فعال للقضاء عليه فورا، وإنما توجد طرق ووسائل للتخفيف وانقاص من أعراضه، ومنع تطورها، ومن أهم هذه الطرق ووسائل ما يلي:
- تقوية وتنمية المناعة الذاتية للجسم، بتناول المشروبات والأطعمة الغنية بالفيتامينات ومجموعة الوقاية من الأمراض، مثل مضادات الأكسدة.
- التزام الراحة، وعدم إجهاد الجسم في أعمال تزيد آلامه، وتخفف من مناعته؛ حيث تعتبر الراحة الجسمانية طريقة مثلى لتخفيف وانقاص الألم، والإحساس بالشفاء، خصوصا بوجود ارتفاع في درجات الحرارة.
- استخدام الأدوية المسكنة للألم، مثل البارستيمول، الذي يعتبر مسكنا وخافضا جيدا للحرارة.
- عمل تبخيرة طبية، أو استنشاق بخار الماء، وذلك للتخفيف وانقاص من احتقان الأنف، وتطهير المجاري التنفسية للشعور بالراحة.
- استنشاق محلول ملحي يتكون من ماء، وكمية قليلة من ملح الطعام، وكمية قليلة من بيكربونات الصوديوم، وتعتبر هذه طريقة رائعة للتخلص من أعراض الزكام، وخصوصا الاحتقان، وبالإمكان أيضا استخدام القطرات الأنفية.
- تناول المشروبات الساخنة، مثل شوربة الدجاج، ومنقوع البابونج، ومنقوع النعناع، ومنقوع الزهورات، وعصير الليمون مع الزنجبيل، وعصير البرتقال.
- تناول الفواكه الطبيعية، والخضروات الغنية بفيتامين ج، وباقي الفيتامينات التي تزيد من مقاومة الجسم للزكام، وتعجل في الشفاء.
- تناول ملعقة عسل في الصباح والمساء، ويعتبر العسل علاجا مفيدا للزكام.
- تجنب التدخين بشكل تام.