تتأثر العلاقات الإجتماعية بالكثير من المنغصات, و المشاكل وعيوب التي تفقدها توازنها, و تخل من نظامها, و تجعلها غير متينة, لتؤثر سلبا على نفسية الأفراد, و تدفعهم للتصرف, بطريقة همجية, و أسلوب متكلف, و لكن بالرغم من تعرضها إلى ذلك, إلا أن هناك دائما خطوطا للرجعة, تساعد في إحيائها من جديد, و تقلل من الآثار السلبية المترتبة عليها, عن طريق المضي قدما بالرغم من الإنكسارات و الإنهزامات.
يعني التواضع القدرة على الإستسلام عن كون الشخص على حق دائما, و تقديم التعاطف, و التفاهم, للآخرين, بالإضافة إلى تضميد الجراح و الغفران.
يجب التغلب على الرغبة, أو الدافع الشديد لجعل المشاعر السلبية تذهب بعيدا, فاليأس و نفاد الصبرمن أعداء المصالحة, و الوفاق, التي تهدم من الثقة, و عملية الإصلاح.
يتجلى عمق الإلتزام بالعلاقات, في الإستعداد لتخطي الآلام, و الغضب, و الأوقات الصعبة التي تمر بها, و المحاولة بشتى الطرق ووسائل لتفادي الرغبة في الإنتقام, و تحسين سير العلاقات.
قد يكون قرار منح الشريك الآخر فرصا أخرى لتحسين العلاقة, صعبا و مؤلما في بعض الأحيان, و لكنه يكون أحيانا مفيدا لكسب الحب و الثقة, و التفاهم من جديد.
تحمل النصيب العادل من المسؤولية عن ما حدث, أو ما قد يحدث, ضروري لإصلاح الأضرار, بإعتباره صيغة مهمة لنجاح العلاقة.
استمرار انعدام الثقة و المسافة, يوفر شعورا زائفا عن الحماية و الأمن الحقيقي, للعلاقة, و التي تتطلب وضع وعود جديدة و صادقة, تحدد العواقب الصحية, لدوام استمرارها, و نجاحها.
يتطلب دوام العلاقة القدرة على الصمود, و الإستعداد النفسي و الجسدي, لمواجهة الأذى, و الإذلال, و الرفض, و خيبة الأمل, عن طريق استجماع القوة, و الشجاعة لإستمرار العلاقة.