مفهوم وتعريف ومعنى البلعوم الأنفي
البلعوم هو أنبوب قمعي الشكل يصل ما بين الأنف إلى المريء، ويتكون من عضلات هيكلية مبطنة بغشاء مخاطي، وينقسم البلعوم إلى ثلاثة أقسام: البلعوم الأنفي، البلعوم الفموي، البلعوم الحنجري، بحيث أن المريء يحده من الخلف والحنجرة الأنفية والحنجرة تحده من الأمام، وتختلف مهام البلعوم حسب الجزء الدي نتحدث عنه فهو أنبوب لضخ الهواء للجهاز التنفسي، كما أنه أنبوب لإيصال الطعام للجهاز الهضمي، ويبلغ طول البلعوم الأنفي من ثلاث إلى أربعة سنتمترات ويبلغ عرضه من اثنين إلى ثلاثة سنتمترات.
مهام البلعوم الأنفي
بناء على مكان البلعوم الأنفي خلف الحجرة الأنفية، فإنه يصل بين الأنف والفم ويقع فوق البلعوم الفموي ويفصل بينهما الجزء الخلفي اللين من سقف الحلق أو بما يسمى باللهاة ،فإن الهواء يدخل من فتحتي الأنف، ويتم تصفية الهواء من الجزيئات الكبيرة العالقة به قبل دخوله إلى الجهاز التنفسي، ثم يقوم البلعوم الأنفي بتنقيته من الجزيئات الأصغر وترطيب الهواء وتدفئته قليلاً قبل أن يدخل إلى القصبات الهوائية والرئتين، بالإضافة إلى ذلك فإن البلعوم الأنفي يحتوي في سقفه على ما يسمى بالزائدة الأنفية أو اللحمية والتي تعتبر جزء من الأنسجة المناعية التي تساهم في قتل الفيروسات والعدوى التي قد تدخل خلال عملية التنفس.
الأمراض التي تصيب البلعوم الأنفي
العديد من الأمراض التي تصيب البلعوم الأنفي تتراوح بين كونها عادية جداً لا تسبب أي قلق، وبين أن تكون أكثر جدية وتتطلب رؤية الطبيب. من الأمثلة على الأمراض الشائعة جداً والذي أصيب فيها معظمنا على الأغلب في مرحلة ما في حياته، هو التهاب البلعوم“pharyngitis”، إذ يشعر المريض باحتقان في منطقة الحلق وصعوبة في البلع وسعال، وعادة يكون المسبب لها فيروس، فنكتفي بنصح المريض بالراحة وشرب الكثير من المشروبات الساخنة، أما إذا كان المسبب لها بكتيريا، فقد تكون الأعراض أكثر جدية ومصاحبة لها حرارة مرتفعة وقد تكون لمدة أطول فهنا نحتاج إلى مضاد حيوي لمنع حدوث مضاعفات أخرى وتحدث العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، بالرذاذ المصاحب للعطاس أو السعال، أو من خلال استخدام نفس المنديل أو مشاركة الطعام والشراب أو الأغراض الشخصية.
سرطان البلعوم الأنفي
هناك العديد من الأعراض لسرطان البلعوم، أهمها: نزيف الأنف، صعوبة التنفس، ألم أو طنين في الأذن، صداع، كتلة في الأنف أو الرقبة. ويتم تشخيصه عن طريق مجموعة من الصور التي يصفها لك طبيبك مثل، صورة الرنين المغناطيسي، التنظير الأنفي والذي يتم بإدخال منظار من فتحة الأنف يصل إلى البلعوم والحنجرة والأوتار الصوتية، وبالإمكان أخذ خزعه للكشف عن أي تكاثر غريب.