تقول الدراسة التي نشرتها مجلة العلوم النفسية, أن الخوف من الرياضيات أمر واقع, و أن البعض مصاب بما يسمى قلق الرياضيات, و يختلف نشاط الدماغ لدى هؤلاء الفئة عن النشاط الدماغ عند غير المصابين بقلق الرياضيات, إذا ينشط لديهم في أثناء حل الرياضيات الجزء المخصص للخوف من الدماغ, بينما يضعف الجزء الخاص بحل المشاكل.
اشترك في الدراسة التي قام بها مجموعة من الباحثين 46 طفلا في الصف الثاني و الثالث من المدرسة, لديهم نفس مستوى الذكاء في فحص الذكاء (IQ), و لكنهم مختلفين في نسبة القلق من الرياضيات, ثم طرح عليهم بعض مسائل الجمع والطرح, بعد توصيلهم بأجهزة لمسح الدماغ (الرنين المغنطيسي), فوجدت الدراسة أن الأطفال المصابين بقلق الرياضيات ينشط لديهم الجزء المرتبط بالخوف في الدماغ, بينما ينقص نشاط الجزء المرتبط بالتفكير التحليلي و حل المشاكل, على عكس غير المصابين بقلق الرياضيات, و الذين عمل لديهم الجزء المرتبط بحل المشاكل وعيوب من الدماغ, في حين لم يزيد نشاط الجزء المرتبط بالخوف, ومن الناحية العملية فإن الأطفال الذين يعانون من قلق الرياضيات حلوا المسائل بشكل أبطء و بدقة أقل من الفئة الثانية بالرغم من أن الفئتين حصلوا على نفس المستوى في اختبار الذكاء.
و من نتيجة الدراسة يمكن القول أن ضعف تحصيل الطالب في مادة الرياضيات, لا يعني بالضرورة قصور في مستوى الذكاء لديه, بل قد يكون قلق الرياضيات هو ما يضعف قدرته على حل المسائل الرياضية, و أوصت الدراسة الأهل بفحص وتشخيص هذه الحالة لدى أطفالهم من أجل معالجتها, و تجاوز هذه المشكلة التي تؤثر على تحصيلهم الدراسي.