الحياة والضغوطات اليومية
تعد ضغوطات الحياة من لزوميات الواقع اليومي الذي يعيشه الإنسان، فقد خلق الله الإنسان وجعل حياته في كدٍّ وتعب، وهذا يجعل الإنسان يحتاج إلى قدرٍ عالٍ من الصبر والمسؤولية والالتزام، كي يستطيع مواجهة هذه الضغوطات، وكي يحسن التصرف معها، ويتخطاها بأذكى الطرق ووسائل المتاحة، وتتجسد مخاطر عدم التعامل المثالي مع ضغوطات الحياة في تكوين تأثير ونتائج سلبي على الحالة النفسية للأشخاص، والتأثير ونتائج على الصحة العامة، وإصابة الإنسان بالفزع والارتباك مما يجعله أكثر عرضة للخطأ والخطر، وفي هذا المقال سنتناول طرق ووسائل التعامل مع ضغوطات الحياة.
أنواع ضغوطات الحياة
تختلف المتغيرات اليومية التي يواجهها الناس في حياتهم، وتنشأ عن هذه التغيرات ضغوطات مختلفة تسببها العديد من البيئات الخاصة التي يشكل كل منها سببًا لتكوين ضغط خاص في حياة الإنسان، ومن أهم ضغوطات الحياة ما يلي:
- الضغوطات المهنية: وهي تلك الضغوطات التي تنشأ من بيئة العمل، وتكون عادة محصورة في وقت الدوام الذي يمكثه الموظف في بيئة العمل وقد يمتد إلى حياته الخاصة إن لم يحسن التصرف مع معها.
- ضغوطات الواقع الاجتماعي: وهي تلك الضغوطات التي تفرضها المسؤوليات الاجتماعية والعائلة على الناس، وما ينجم عنها من أشياء تمس حياة الفرد.
- الضغوطات المادية: وهي تلك الضغوطات التي لها علاقة بمصادر جمع وإنفاق المال، وتشكل هذه الضغوطات الحصة الأكبر في المجتمعات التي يقل فيها الدخل وتؤثر على مختلف الاحتياجات الخاصة بالإنسان.
- ضغوطات البيئة التعليمية: وهي تلك الضغوطات التي تنشأ عن محيط البيئة التعليمية والامتحانات التي يخضع لها الطلاب على متخلف تصنيفاتهم الأكاديمية.
طريقة التعامل مع الضغوطات
يلزمنا أن نعي طريقة التعامل مع الضغوطات اليومية لأن ذلك يؤثر على شتى مجالات حياتنا، فالانتهاء والتخلص من الضغوطات يعني بالدرجة الأولى الانتهاء والتخلص من عديد المشكلات والعقبات التي تختبئ خلف الضغوطات اليومية، ومن أهم وسائل التعامل مع الضغوطات اليومية ما يلي:
- الثقة بالله تعالى، والصبر على كل ما يصيب الإنسان في الحياة، وهو شيء مهم في مواجهة الضغط اليومي، لأن التوكل على الله تعالى يولد الثقة في النفس، ويبعث فيها الراحة والأمان.
- ترتيب الأولويات وإعطاء كل شيء وقته المناسب وكيفيته الصحيحة، فكثرة التخبط تؤدي بالإنسان إلى الفشل في تحقيق أي شيء أو تخطيه أو حل أي مشكلة.
- الاستفادة من التجارب ومحاولة تطبيقها والقياس عليها، وهنا يتم التعامل مع الضغوطات على أساس القياس الذي به يتم حل المشكلات اليومية بطرق ووسائل تم حل مشكلات مماثلة بواسطتها، مما ينتج عنه الانتهاء والتخلص من الضغط بخبرة.
- الاستفادة من خبرة ذوي الخبرة والاختصاص في علاج و دواء المشكلات التي تسبب الضغط، وأخذ رأيهم ومشورتهم وكل هذا يسبب الانتهاء والتخلص من الضغط والوصول إلى احسن وأفضل الحلول.
- دراسة السيناريوهات المحتملة والولوج في كل تعرف ما هو متوقع الحدوث، وتخيل السيناريو الأسوأ ومحاولة وضع علاج و دواء لها قبل حدوثها.
- كسر الروتين اليومي، والالبحث عن أجواء مختلفة، والخروج من المنزل، والمشي، وممارسة الرياضات المختلفة، لأن كل ذلك يؤدي إلى صرف طاقة الجسم، ومنع التفكير المزمن في الضغوطات ومسبباتها ونتائجها.
- الخلود إلى الراحة والنوم لساعات كافية، وتناول كميات معتدلة من الطعام تساعد بقاء الجسم في حالة استرخاء.