الغدة النكافية
هي عبارة عن نوع خاص من الغدد اللعابية التي توجد في التجويف الفموي، والتي لها دور كبير في إفراز اللعاب رفقة عدد من الغدد اللعابية الصغيرة التي تنتشر في التجويف الباطني للفم وأسفل الفك، ويساعد اللعاب الذي تفرزه هذه الغدد على مضغ الطعام، وترطيب الطعام قبل نزوله عبر البلعوم إلى المريء ثم المعدة، وهذا يسهل مهمة المعدة في هضم الطعام، وامتصاص الغذاء الجاهز، فضلاً عن دور اللعاب في تطهير الفم وتنظيفه، وقد تصاب هذه الغدة بالتهابات خاصة للأطفال، وفي هذا المقال سيتم التركيز على أعراض الغدة النكافية عند الأطفال.
التهاب الغدة النكافية عند الأطفال
هو عبارة عن التهاب فايروسي يصيب الغدة النكافية المسؤولة عن إفراز اللعاب لدى الأطفال، والتي توجد في المنطقة الوقعة بين الفك والأذن خلف الوجنتين، وغالبًا ما يصيب من تتراوح أعمارهم بين 5-14 سنة، ويحدث بسبب قلة قدرة جهاز المناعة في الأطفال تجاه الأمراض المختلفة، أما عن طريقة الإصابة فتتم من خلال دخول الفيروسات إلى جسم الطفل عن طريق الجهاز التنفسي، أو من خلال العدوى المباشرة من أطفال مصابين بالمرض، أما عن فترة الحضانة للمرض فهي تمتد بين 12-15 يومًا، وبعدها تبدأ الأعراض بالتلاشي، ويستطيع الطبيب الكشف عن المرض من خلال الكشف السريري، حيث يمكن ملاحظة أعراض المرض على الطفل، وتقييم حدتها واتخاذ إجراءات طبية خاصة تحد منها.
أعراض الغدة النكافية عند الأطفال
يصاب الطفل عند التهاب هذه الغدة بالعديد من الأعراض الخاصة التي تشير إلى الالتهاب ومن أهمها ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
- إحساس الطفل بالصداع وشكواه المستمرة من ألم الرأس.
- قلة تناول الطعام وفقدان الشهية.
- تورم الغدة النكافية وزيادة حجمها الملحوظ، وتأثير ونتائج ذلك على المظهر العام للوجه.
- الشعور بألم في منقطة الحلق وعند بلع الطعام، وتزيد هذه الآلام عند شرب أو تناول المواد الحامضية.
- عدم القدرة على النوم بشكل جيد، فضلاً عن الاستيقاظ في فترات مختلفة أثناء النوم بسبب الألم.
ومع مرور الوقت وتقدم العلوم الطبية قلت أعداد الإصابة بهذا الالتهاب بدرجة كبيرة، وذلك يعود إلى مطعوم خاصة به تم اكتشافه، وسبب هذا المطعوم نقصان عدد حالات الإصابة بسبب المناعة التي يكتسبها الطفل ضد الإصابة به، ففي الولايات المتحدة وحدها نقصت عدد الإصابات السنوية بالالتهاب من 200 ألف إصابة إلى نحو ألف إصابة سنويًا فقط، وهنا يجب الإشارة إلى ضرورة إعطاء هذا المطعوم للأطفال في العمر ما بين 12 إلى 15 شهرًا، فهو يساعد على الوقاية من الإصابة به.