الرئتان والجهاز التنفسي
تعد الرئتان من أهم الأعضاء في جسم الإنسان، والتي لها دور حيوي في عملية التنفس التي من خلالها يتم تزويد جسم الإنسان بالأكسجين اللازم لكافة العمليات الحيوية، ويتم ذلك عن طريق عمليتي الشهيق والزفير التي من خلالها يصل الهواء المحمل بالأكسجين من المحيط الخارجي إلى داخل الرئتين، ويخرج غاز ثاني أكسيد الكربون عبر الزفير إلى خارج الجسم، وقد تصاب الرئتان بأمراض خاصة تؤثر على عملها ويحد ذلك من كمية الأكسجين الطبيعية التي يتم تزويد الجسم بها، وبعض هذه الحالات المرضية قد تختص بالأطفال ومن أهمها مرض الربو، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن أعراض الربو عند الأطفال.
مرض الربو عند الأطفال
هو أحد الأمراض المزمنة التي تختص بالجهاز التنفسي، ويحدث بسبب التهاب في المجاري التنفسية المسؤولة عن نقل الهواء إلى داخل الشعب الهوائية، ويتسبب ذلك في حدوث اضطراب في الأنابيب التنفسية، والتي تتصف بالحساسية الشديدة وقابليتها للتشنج، وينتج عن ذلك حدوث انسدادات في الشعب الهوائية، وهذا يؤدي إلى حدوث ضيق في عملية التنفس بشكل سليم.
أعراض الربو عند الأطفال
يمكن ملاحظة الإصابة بمرض الربو على الطفل من خلال عديد الأعراض التي تظهر عليه، والتي يتضح فيها اختلافه عن بقية الأطفال في عملية التنفس الطبيعية، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- ضيق التنفس: وذلك بسبب حدوث انسدادات في المجاري التنفسية الخاصة بدخول الأكسجين إلى الرئتين ما ينتج عنه نقصان كمية الأكسجين التي يتم تزويد الرئتين بها.
- السعال الجاف: يكثر سعال الطفل المصاب بالربو، ويكون هذا السعال جافًا وغير مرتبط بالأمراض الذي يكون السعال أحد أعراضها، وغالبًا ما ينتج عن كثرة السعال إحداث جروح في الحلق.
- تغير صوت الطفل: تؤثر الإصابة بمرض الربو عند الأطفال على صوت الطفل وتجعله غير طبيعي، ويصبح هناك ما يشبه الحشرجة في الصوت.
- قلة المناعة من أمراض معينة: تزيد فرصة الإصابة ببعض الأمراض لدى مرضى الربو ومن أهم هذه الأمراض مرض الرشح، حيث تكثر الإصابة بهذا المرض ليكون على فترات العام المختلفة، فضلاً عن حدة أعراض الرشح التي يعاني منها مريض الربو عند الإصابة به.
- الإصابة بالاختناق: والذي يحدث بسبب الكمية القليلة من الأكسجين التي تصل إلى الخلايا الشعيرات الدموية، كما يشمل ذلك عدم القدرة على الأكل بصورة طبيعية، وصعوبة في بلع الطعام.
- اضطراب النوم: يعاني الطفل المصاب بهذا المرض من عدم القدرة على النوم بشكل كافي بسبب حدوث انقطاعات في عملية النوم الناتجة عن انقطاع النفس.
- التعب العام في الجسم: والذي ينتج عن قلة الأكسجين الذي يصل إلى كافة أعضاء الجسم ما يسبب في عدم عمل الأعضاء بصورة طبيعية بسبب نقص الأكسجين، وشعور الطفل بالإجهاد عن القيام بأبسط الأعمال، وهذا قد يسبب إصابة الطفل بقلة الحركة والكسل والخمول.