جدري الماء عند الأطفال الرضع

يعدُّ جدري الماء من أكثر الأمراض شيوعًا عند الأطفال، وهو من الأمراض الفيروسية المُعدية، والتي تنتقلُ من شخصٍ لآخر عبرَ تناول الطعام معه أو عن طريق التنفس أو ملامسة جلده، لذلك فإنّ إصابة طفل واحد كافية لنقل العدوى إلى جميع الأطفال حوله، وفي الوقتِ نفسِه يُحتَمَلُ أن تُنقَلَ العدوى إلى الطفل الرضيع، ومن المعروف أنَّ الطفل الرضيع مناعته منخفضة وقدرته على مقاومة الأمراض أقلّ، لذلك غالبًا ما ستكون أعراض الإصابة أكثر حدّة لديه، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن جدري الماء عند الأطفال الرضع وأعراضه وعلاجه وكيفيّة وقاية الأطفال منه.

أعراض جدري الماء عند الأطفال الرضع

حاليًا أُضيف مطعوم جدري الماء إلى المطاعيم التي تُعطى للطفل خلال أول عامين من الولادة، ومع ذلك فإنّ هناك احتمالية لإصابة الطفل الرضيع به في حال أخذ العدوى قبل أخذ المطعوم، وتتمثّلُ أعراض الإصابة عند الأطفال الرضع فيما يأتي:

  • طفح جلدي من البقع الحمراء على الجلد، والتي تتحول تدريجيًا إلى البثور المليئة بسائل، ثم تجفّ وتكون قشورًا وتختفي، وفي بعض الأطفال يغطي جسمهم بالكامل الطفح الجلدي في حين أنّ آخرين تظهرُ البقع لديهم في أماكن محدّدة فَحسب.
  • الحكّة الشديدة في الجلد.
  • الحمّى وارتفاع درجة حرارة الجسم.

علاج و دواء جدري الماء عند الأطفال الرضع

بشكلٍ عامّ وفي معظم حالات إصابة الرضع بجدري الماء يتماثل الطفل للشفاء من تلقاء نفسه، وتختفي الأعراض خلال أسبوع، وخلال هذه الفترة يمكن القيام بما يأتي لتسريع الشفاء وتخفيف الأعراض:

  • تطبيق غسول الكالامين على جلد الطفل، حيث يهدّئ الجلد ويقلل من الحكة.
  • استخدام خافض حرارة مثل الأسيتامينوفين، والذي يسكّن الألم ويخفض الحرارة.
  • إعطاء الطفل حمامًا دافئًا، فهذا يهدّئ الطفل ويخفّف من الحكة والأعراض الأخرى.
  • يُمنع استخدام الأسبرين للأطفالِ الرضع، فهي من الممكنِ أن تسبّب متلازمة راي، والتي قد تسبّب الوفاة.
  • قد يصفُ الطبيب الأدوية المضادّة للحكة الفموية حسب شدة الحالة.
  • كما يجبُ منع الطفل من أن يحكّ جلدَه لمنع خدشه وحدوث عدوى، وذلك عن طريق تغطية يدي الطفل بالقماش.
  • يجب إلباس الطفل المصاب ملابس فضفاضة ناعمة؛ لتقلّلَ من الشعور بالحكة وتوفّر الراحة للطفل.

وقاية الأطفال الرضع من جدري الماء

يُوصى بتطعيم الأطفال الرضع لمطعوم جدري الماء، وذلك بأخذ جرعتين: الجرعة الأولى في سن (??-?? شهر)، والجرعة الثانية (بين سن الرابعة والسادسة)، وغالبًا ما يُعطى المطعوم لجميع الأطفال باستثناء مرضى انخفاض المناعة أو المصابين بالتحسّس من إحدى مكونات المطعوم، ولحماية الطفل أيضًا من العدوى يجب إبعاده عن أي مكان يتواجدُ فيه مصاب بالجدري، مثل الحضانة.