بحكم الاختلاف في التركيب النفسي و الجسدي, و كذلك النشاط الهرموني بين الرجل و المرأة, فلا بد من وجود ردود فعل مختلفة سواء من الناحية النفسية أو الجسدية على مستوى الضغط و الإجهاد الذي قد يقع على كليهما.
و قد أثبتت العديد من الدراسات أن المرأة أكثر تأثرا من الرجل بشكل سلبي تجاه الإجهاد والضغوط, فمثلا المرأة معرضة أكثر ثماني مرات من الرجل لمتلازمة القلب المكسور و التي تحدث بسبب التوتر و الأجهاد, و هذه دراسة حديثة نشرت مؤخرا تقدم إثباتا جديدا وتفسيرا في هذا المجال.
قام باحثون في كلية الطب ولاية بنسلفانيا بإجراء دراسة تميز بين الرجال والنساء من حيث رودو أفعال أجسامهم على التوتر و الإجهاد, الذي ينعكس بطبيعة الحال على معدل تدفق الدم إلى القلب, و معدل النبض, وكذلك ضغط الدم, الذي يحدث بسبب الحاجة المتزايدة للأكسجين من أجل قيام القلب بمجهود مضاعف لتجاوز التوتر و الضغط والإجهاد.
في الدراسة التي شارك فيها مجموعة من المتطوعين من الرجال و النساء, و الذين وضعوا تحت الضغط من خلال أكثر من أختبار, و خلال هذه الاحتبارات, تم رصد طريقة عمل القلب بشكل مكثف, ليجدوا أن الجميع سواء كانوا رجال أم نساء, قد ارتفع لديهم معدل النبض و ضغط الدم كما كان متوقعا, و إن الرجال قد زاد لديهم مستوى تدفق الدم في القلب, بينما لم يتغير عند النساء, مما يعني أن قلب الرجل يحصل على كمية أكبر من الأكسجين تحت الضغط والتوتر و هي ما يغطي حاجته التي ترتفع بسبب زيادة العمل عليه, بينما قلب المرأة فيعمل عمل إضافي دون الحصول على كمية إضافية من الأكسجين, وهذا ما يجعله أكثر عرضة للمشاكل وعيوب الصحية.
يقول الدكتور تشيسر راي أستاذ الطب وعلم الوظائف الخلوية و الجزيئية في كلية الطب و المسؤول عن هذه الدراسة, أن نقص الأكسجين عند حاجة القلب إليه في مثل هذه الظروف لدى النساء, هو سبب في كثير من المتاعب و المشاكل وعيوب الصحية للقلب, وهو دليل دامغ على ضعف قدرة المرأة على تحمل ظروف الضغط والإجهاد لما هى اسباب تتعلق بطبيعة تركيبها الجسماني.