في دراسة أجريت بالتعاون بين منظمات أميريكية و كندية, نشرت نتائجها حديثا في مجلة علوم الأورام السريرية, تناولت الدراسة أمكانية زيادة فرص الإصابة بالتشوهات الخلقية للأطفال عند الولادة, بعد تلقي أحد الأبوين لعلاجات السرطان, فوجدت الدراسة أن علاجات السرطان الكميائية و الإشعاعية لا تزيد من فرصة إصابة الأطفال بعيوب خلقية, اذ أنها لا تترك أي خلل في الجينات سواء في البويضات أو الحيوانات المنوية بعد مدة من أخذها.
هذا لا ينفي صعوبة حدوث الحمل بعد تلقي هذه الأنواع من العلاجات و خصوصا بسبب التشوهات التي تصيب رحم المرأة أو تقلل الخصوبة عند الرجل, و لكن في حال حدوث الحمل, فإن فرصة حصول التشوه أو العيب الخلقي هي نفسها سواء تعرض أو لم يتعرض أحد أو كلا الوالدين للعلاج و دواء الكميائي أو الإشعاعي, و في الواقع كانت نتائج هذه الدراسة مفاجأة للكثير ممن يعتقدون بتأثير ونتائج العلاج و دواء الإشعاعي خصوصا على الأجنة في المستقبل.
أجريت هذه الدراسة على عينة كبيرة من 4700 طفل ولدو لأباء أصيب أحدهما و نجى من السرطان بعد تلقية العلاجات الكميائية و الإشاعية في مرحلة الطفولة أو المراهقة, و وجدت الدراسة أن نسبة الأطفال المصابين بالعيوب الخلقية و الذين و لدوا لأمهات تلقين هذا العلاج و دواء في سن مبكرة هي 3% في حال أن النسبة الطبيعية 3.5% إذا لم تتلقى الأمهات هذه الأدوية , و كذلك عندما يكون الأب تلقى هذه العلاجات فهي 1.9% مقابل 1.7% عند من لم يتلقوا العلاج, مما يعني أن العلاجات لم تكون سبب في إصابتهم بالعيوب الخلقية حيث كانت النسبة متساوية تقريبا.