عدم الخروج من المنزل
الخروجُ من المنزلِ من أهمُ الأمورِ التي يجبُ على الإنسان القيامُ بها وخاصةً أولئك الذين وصلوا إلى مرحلةِ التقاعد والابتعاد عن أجواءِ العمل والإنتاج، حيث أنهم يعتقدون أن وقت التقاعدِ هو وقت الكسلِ والراحة، ولكنهم لا يعلمون مساوئ الجلوسِ في البيت والعزلة فيه وعدم الخروج إلا للأمور الضرورية كمراجعة الطبيب أو شراء بعض احتياجات المنزل، فالجلوس الطويل في المنزل يؤدي إلى بعض التطورات الجسدية والنفسية السيئة والتي ستؤثر سلبًا على حياة الأفراد الذين يتخذون من البيوت أماكنًا للتقوقع والعزلة، حيث يحرمون أنفسهم مباهج الحياة وجمالها وقد تبدأ تلك العزلة بإظهار المشاكل وعيوب البيولوجية وتتبعها بعض العواقب النفسية التي تقلب حياة الفرد رأسًا على عقب، لذلك علينا البدء بمعالجة تلك الظواهر قبل تفاقمها والوصول إلى بقعةٍ يصعبُ الرجوع منها، لذلك سنقدم أضرار عدم الخروج من المنزل تحديداً خلال هذا المقال.
أضرار عدم الخروج من المنزل
- أكدت الدراساتُ الطبيَّةُ أن الإنسانَ الذي يحتجزُ نفسه داخل جدرانِ منزله يفوته ضوء الشمس والأشعة المفيدةُ التي تؤثر على ساعته البيولوجية، حيث تؤثرُ على الشهية وساعات النوم والتغير في المزاج.
- عدم التعرضُ لأشعةِ الشمس يؤدي إلى اعتلالٍ في الإيقاعِ الداخلي داخل الإنسانِ كما في حالة العمالِ الذين يناوبون ليلًا حيث يؤدي ذلك إلى تعطيلِ الساعة البيولوجية.
- العزلةُ في البيت وعدم الخروج منه تعملُ على زيادةِ فرصة الإصابة بالاكتئاب، حيث أن الذين يصرونَ على عدم مغادرةِ البيت يصابون بحالات تدني الحالة المزاجية، ويصبحون كأفراد لا يؤثرون في محيطهم، كما أن العزلة تقلل من الثقة والاعتزاز بالنفس، ويدخلُ صاحبها في موجة الشعور باليأس.
- عند الدخولِ في دوامة العزلةِ وعدم القدرة على الخروج يصبح صعبًا الخروجُ من الروتين اليومي أو حتى تغييره، وتصبحُ عملية التغيير أصعب بحيث تبدأ العزلة بالتهام الشخص من الداخل والخارج.
الأمراض المصاحبة للعزلة والاعتكاف في المنزل
- إن الاعتياد على الجلوسِ في المنزل له أضرارٌ صحيةٌ كثيرةٌ منها زيادة الوزنِ وارتقاع نسبة الكوليسترولِ في الجسم وذلك بسبب عدم القيامِ بأي مجهود عضلي يساعد على حرق الدهون.
- البقاءُ في المنزل يؤدي إلى زيادة القلقِ والتوتر وهذا يعمل على عدم استقرار معدلات الضغط في الدم ويؤدي إلى ارتفاعه.
- السكريُ من أهم الأمراضِ التي تغزو أجسادَ المعتكفين والمنعزلين بسببِ زيادة الوزن أو بسبب الضغوط النفسية.
- الجلوسُ في المنزل يؤدي إلى انخفاضِ التفاعل الاجتماعي وهذا يؤدي إلى زيادة مخاوف الإصابة بالخرف والزهايمر لذلك القيام ببعض الأنشطة التحفيزيةِ يعمل على زيادة عمل خلايا الدماغِ كما أن الخروجَ من المنزل يساعد في رفعِ مستوى التفاعل الاجتماعي.