وسواس المرض
يعاني بعض الأشخاص من مرض نفسي يقود إلى المعاناة الجسدية وهو وسواس المرض، فهو عبارة عن امتلاك الشخص أفكاراً فرديةً مستمرةً بشكل دائمٍ تتعلق بالإصابة بالمر ض، سواء كانت هذه الأفكار مرتبطةً بمرضٍ معين أو عدة أمراض، أو خوفاً مبالغاً به من المرض، وقد أشارت الإحصائيات العالمية إصابة 2% إلى 5% من السكان بهذا المرض، وقد تتقدم حالة المصاب إلى مراحل متطورة فيقتنع بإصابته بالمرض، مما يسبب انتقال الآلام والاضطراب في أنحاء جسمه المختلفة ولكن يكون مصدرها الاضطراب النفسي وليس الإصابة العضوية، وسنقدم بتوضيح طريقة الانتهاء والتخلص من وسواس المرض للحصول على المساعدة المناسبة.
ما هى اسباب الإصابة بوسواس المرض
هناك عدة ما هى اسباب قد تقود للإصابة بهذا المرض النفسي ومنها:
- الحساسية النفسية، حيث يتوهم الشخص بإصابته بالأمراض التي يسمع عنها، أو التي تصيب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، وقد يرافق القراءة الخاطئة لما تحويه المقالات والمجلات الطبية.
- الإصابة بالضعف العصبي أو ما يطلق عليه العدوان المكبوت.
- الدلال الزائد الذي يجده الشخص من قِبل الوالدين والخوف الزائد عليه، وهذا يصيب الابن بالتوهم بالمرض.
- الإصابة بالاضطرابات النفسية التي تنتج من الفشل في إحدى تجارب الحياة مثل الزواج أو تكوين الأصدقاء أو في الوظيفة، فيجد الشخص هذه الأفكار مهرباً ومتنفساً للمعاناة التي داخله أو من الواقع الذي يعيشه.
- التقدم في السن عند الكبار، فكلما تقدموا في العمر يشعرون بالخوف من الإصابة بمختلف الأمراض.
طريقة الانتهاء والتخلص من وسواس المرض
من الطرق ووسائل التي تعالج وسواس المرض وتقضي عليه:
- وقف التفكير بالأفكار الوسواسية عندما تهاجم، فكلما تجاهل المصاب مثل هذه الأفكار فإنها تتلاشى وتضعف ولكن عند تركها تأخذ حيزاً فإنها تقود إلى الأفعال القهرية والحزن والشعور بالضيق.
- محادثة النفس بشكل إيجابي وبعبارات وكلمات وعبارات تشجيعية بالسلامة والخلو من الأمراض وبأنه لا توجد أي عوارض للأمراض.
- الابتعاد عن تصديق كل ما يعلن في وسائل الإعلام ومحاولة تقصي الحقيقة والتأكد من المعلومات حول أيٍّ من الأمراض.
- محاولة الاسترخاء وممارسة رياضة التأمل فهي تساعد على استرخاء الجهاز العصبي، فوسواس المرض يؤدي إلى الإجهاد والضغط على النفسية.
- التواجد بالقرب من الأشخاص الإيجابيين الذين يملؤون الحياة سعادةً وتفكيراً إيجابياً بالمستقبل، على عكس الأشخاص السلبيين الذين يرسخون الأفكار السلبية والخوف من المرض.
- الابتعاد عن تدليل الأبناء والخوف الزائد عليهم وقايةً لهم من الإصابة بوسواس المرض.
- محاولة التعامل مع المصاب بوسطية وعدم المبالغة بالعطف والرعاية.
- محاولة إشغال وقت الفراغ بالرياضة ومطالعة الكتب، ومحاربة وقت الفراغ.