الحساسية النفسية
يعاني بعض الأشخاص من حساسيتهم الزائدة والمفرطة تجاه المواقف المختلفة في الحياة بشكلٍ مبالغ وردة فعل غير مبررة، كما يعانون من التحسس من الأشخاص والكلمات وعبارات والمواقف البسيطة بشكل زائد عن الحد، وعلى الرغم من أن الشخص قد يمر أحياناً بضغوطات كثيرة تسبب له هذه الحالة الطارئة، إلا أن بعض الأشخاص لا يستطيعون الانتهاء والتخلص من هذه الحالة وتلازمهم حتى تصبح لديهم حالة نفسية يعانون منها هم ومن حولهم من الأشخاص المحيطين بهم والذين يتعاملون معهم، وفي هذا المقال سنذكر العديد من المعلومات عن الحساسية النفسية.
أعراض الحساسية النفسية
يعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية نفسية من الكثير من الأعراض التي تكون واضحة في تصرفاتهم اليومية وردود أفعالهم تجاه مختلف المواقف، ويلاحظ الأشخاص المحيطين هذه الأعراض كما يلي:
- التصرف بردات فعل عنيفة وزائدة عن الحد في الغالبية العظمى من المواقف.
- حب الانعزال والانفراد بالنفس والابتعاد عن الأشخاص وعدم الرغبة في التعامل مع أحد.
- إعطاء تأويلات وتفسيرات غريبة للأفعال والكلمات، واعتباره أن جميع المواقف تحتوي على هدف أو مغزى معين.
- التفكير بسوء الظن بالأشخاص الآخرين، والميل إلى التشاؤم وتوقع الأسوأ.
- الانفعال بسرعة وعند أتفه المواقف، والتصرف دون تفكير، والبكاء لأتفه سبب.
- تربية الكثير من العداوات مع الناس، ومخاصمته لزملائه في العمل وللأقارب والأصدقاء.
- مخالفة الآراء بشكل دائم، والاعتراض على كل شيء.
- التركيز في تصرفات الآخرين بشكل مبالغ فيه، ولوم الأشخاص على نسيانهم لمناسباته الخاصة كعيد ميلاده مثلاً.
- شعوره الكبير بالذنب، خصوصاً إذا تسبب بالإساءة للأشخاص.
- كثرة توجيه النقد للآخرين واعتيادهم بشكل دائم.
- يكره أن يصفه الآخرون بأنه شخص حساس، ويعتبر أن هذا الوصف مسيء له.
- يبذل الكثير من الجهد لإرضاء غيره.
- يعاني من بعض الأعراض العضوية مثل تغيرات في لون الوجه والإفراط في التعرق وحدوث اضطرابات في ضربات القلب والإصابة بالصداع والعديد من مشاكل وعيوب الضغط، كما قد تسبب الإصابة بمرض السكري بالإضافة إلى أمراض الجهاز العصبي وأمراض الجهاز الهضمي، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات الشديدة.
علاج و دواء الحساسية النفسية
يمكن الانتهاء والتخلص من هذه الحالة بالقيام ببعض أنواع العلاج و دواء السلوكي كما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية وخصوصاً رياضة المشي.
- ممارسة التامل “رياضة اليوجا”.
- اللجوء إلى استشارة الطبيب النفسي أو الاستشاري النفسي للتخلص من هذه الحالة.
- زيادة الثقة بالنفس.
- الذهاب إلى مراكز التنمية البشرية التي تساعد الشخص في تنمية نفسه وزيادة تقبله للمواقف المختلفة في الحياة.