الغضب

ليست بالضرورة أن تكون السعادة أمرا جيد دائما، ولا أن يكون الغضب أو الحزن أمرا سيئ دائما، في الواقع يوجد بعض الأمور الإيجابية في المشاعر التي يعتبرها معظم أفراد المجتمع سلبية، فيما يلي بعض الإيجابية في المشاعر السلبية، ولكن الجدير بالذكر أنه يجب الحذر عند استغلال المشاعر السلبية فهي سلاح ذو حدين.

الغضب مصدر للتحفيز

يتحدث العديد من الأشخاص عن تحويل الغضب لطاقة إيجابية، في الواقع إن الغضب بحد ذاته أحد يحتوي على طاقة إيجابية وتعمل على تحفيز المرء، فقد أظهرت الدراسات أن الغضب يعمل على جعل المرء يركز أكثر على هدفه بعد تعرضه للمشاكل وعيوب والحواجز، ولكن للاستفادة من الغضب يجب استغلاله بطريقة بناءة.

الغضب يجعل المرء متفائل

على الرغم من أنه يبدو أمر غريب بعض الشيء و غير منطقي، إلا أنه يمكن اعتبار الغضب من الأمور التي تساعد الشخص على التفاؤل، ففي دراسة أجريت على بعض الأشخاص بعد أحداث الحادي عشر من أيلول, حيث لم يتوقع الأشخاص الذين يحملون مشاعر الغضب حدوث هجمات أخرى, بينما توقع الأشخاص المرعوبين أو من ينتابهم شعور الخوف حدوث هجمات أخرى مشابهة.

يمكن للغضب أن يقوي العلاقات

يعتبر الغضب رد فعل طبيعي عند التعرض للمشاكل وعيوب والإساءة، ولكن يلجأ العديد من الأشخاص لتعريف ومعنى الغضب على أنه أمر سلبي و يجب كبته، في الواقع إن كبت الغضب ينعكس سلبا على علاقاتنا المختلفة، حيث أن إخفاء الغضب لا يتيح المجال للشريك أن يعرف أنه قد فعل أمرا خاطئ، و هذا بدوره يعمل على تكرار الأفعال الخاطئة و يؤدي إلى حدوث خلافات في العلاقة.

الغضب يجعل المرء يتعرف على نفسه بشكل أفضل

يمكن للغضب أن يعطي رؤية احسن وأفضل للنفس، تم إجراء بحث على مجموعة من الأشخاص حيث سؤل كل منهم حول التأثير ونتائج الذي نتج عن الغضب، فأجاب 55% منهم بطريقة إيجابية، إن الشعور بالغضب يحفز المرء على الالبحث عن الأمور التي تغضبه وإيجاد الوسائل التي تساعده في تخطيها، وبالتالي تجعل منه شخص أفضل.

الغضب يقلل من العنف

على الرغم من أن الغضب قد يحتوي على بعض الجسدي، إلا أنه قادر على الحد من هذه الاعتداءات، فعند شعور الآخرين بوجود شخص غاضب، يدركون وقتها أن هناك مشكله أو خلاف يجب حله، ولتوضيح الأمر بشكل أفضل، تخيل عدم وجود ما يدعى بالغضب، ولا يوجد طريقة للمرء أن يعبر عن استياءه أو عن شعوره بالظلم، يمكن أن يقود هذا الأمر إلى العنف بشكل مباشر.

الغضب أحد أساليب النقاش

ليس في جميع الظروف يمكن للغضب أن يكون أفعال، فيمكن للغضب أن يعمل على إثارة الطرف الأخر وغضبه، وبالتالي الوصول لطريق مغلق، ولكن يمكن استخدام الغضب كطريقة نقاش حيث يظهر المرء قوته وسيطرته على الحوار، ولكن دون اللجوء لعدم الإنصاف والظلم.