الأشحاص الذين أصيبوا بالكأبة في منتصف العمر, معرضين للأصابة بالخرف عند تقدم العمر.
في دراسة حدثية تمت من خلال تتبع الملفات الطبية لأكثر من 13 ألف شخص, وجد الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بالكأبة خلال منتصف العمر كانوا معرضين بنسبة 20% للإصابة بالخرف الوعائي, أما الذين أصيبوا بالكأبة في مرحلة أكثر تقدما في العمر كانوا معرضين بنسبة أكبر تقارب 70% للإصابه به.
وجدت الدراسة أن الكأبة تسبب تغيرات في الأوعية الدموية, و هي ما يحدث ما يسمى بالخرف الوعائي, و الخرف الوعائي هو عبارة عن تغيرات في الأوعية الدموية, تسبب انقطاع وصول الدم إلى مناطق معينة من الدماغ مثل ما يحدث في السكتات الدماغية, مما يحدث مشاكل وعيوب في الدماغ تترجم على شكل أعراض المشابهة لفقدان الذاكرة و الألزهايمر بالرغم من اختلاف المسببات فالألزهايمر يحدثه تأثير ونتائج بعض البروتينات على وظائف الدماغ.
و قد ميزت الدراسة الإصابة بالكأبة في منتصف العمر, على اعتبار أن الإصابة بالاكتئاب في المراحل المتقدمة من العمر هي أحد أعراض الإصابة بالمشكل الإدراكية مثل الألزهايمر, فالبتالي قد تكون تحصلا حاصلا لها.
أثارت الدراسة تساؤل كبير يحتاج إلى الكثير من البحث و التدقيق و على مستوى عالي من الخطورة, وهو هل كانت الإصابة بالخرف الوعائي بسبب الكأبة, أم بسبب أدوية الكأبة التي تلقاها المشاركون في الدراسة, حيث أن الملفات كانت للأشخاص الذين تم فحص وتشخيص حالة الكأبة لديهم, وتم وصف العلاج و دواء لهم, أي أنهم تناولوا العقاقير المضادة للاكتئاب.