يمكن لطفل يبلغ من العمر 11 أسبوع أن يتثاءب, و لا يعتبر البشر وحدهم القادرين على التثاؤب, بل أن بعض الحيوانات يمكنها أن تتثاءب, مثل الأفعى و الكلب و القطة و حتى السمكة, تم تفسير التثاؤب على مر الزمن بطرق ووسائل مختلفة, و في ما يلي بعض النظريات حول التثاؤب.
التطور, كان يعتقد قديما أن التثاؤب كان يستخدم لإظهار الأسنان و تخويف الآخرين, ثم أصبح يعتقد أنها إشارة للتوقف عن عمل نشاط و البدء بنشاط أخر, و أخيرا يعتقد أن التثاؤب هو الانتقال من مرحلة الملل لمرحلة اليقظة.
النظرية الوظيفية, يعتقد بعض العلماء أن التثاؤب هو طريقة لإدخال الأوكسجين للجسم و الانتهاء والتخلص من ثاني أكسيد الكربون.
نظرية علماء النفس, يعتقد علماء النفس أن التثاؤب يزيد من تدفق الدم للدماغ و يعمل على تبريده كي يعمل بشكل أفضل, و قد أجري بعض الدراسات على مجموعة من الأشخاص و وضع أمامهم مشهد لأشخاص يتثاءبون, و وجد أن 50% مِمن كانوا يتنفسوا من خلال أفواههم قد تثاءبوا بشكل مستمر , و بينما لم يتثاءب أحد ممن كان يتنفس عن طريق أنفه, ذلك كون التنفس عن طريق الأنف يسمح بتبريد مقدمة الرأس.
النظرية الكيميائية, يعتقد بعض العلماء أن التثاؤب ناتج عن نفس المواد الكيميائية التي ينتجها الدماغ لتنظيم المزاج و المشاعر و الشهية, لذلك الأشخاص الذين يتعاطوا عقاقير مرتبطة هذه المواد يتثاءبوا بشكل أكبر.
المحافظة على الرئتين, يعتقد العلماء أن التثاؤب يساعد بتوزيع التوتر السطحي في الرئتين, و يبقينا قادرين على أخذ نفس عميق, و كما يحفظ الرئتين من الانهدام.
التثاؤب المفرط, و هو عندما يتثاءب الشخص بشكل متكرر و يفوق الوضع الطبيعي, و يفسر العلماء هذه الحالة, ببعض النشاطات العصبية في الشرايين, و التي قد تدل على وجود مشاكل وعيوب في القلب أو صداع نصفي, وفي حالات نادرة يكون ناتج عن مرض تصلب الأنسجة.