لم تعتقد الحكومات و المنظمات العالمية لمكافة المخدرات أنها في يوما ما ستواجه نوعا جديدا من المخدرات و هي التي لم تستطع لغاية الآن القضاء على المخدرات السائدة بأيدي المجتمع , حيث شاع في الآونة الأخيرة ظهور نوع جديد من المخدرات يعرف بالمخدرات الرقمية.
المخدرات الرقمية ليست مادة يتم تناولها بل هي عبارة عن نغمات موسيقية تنساب من الأذنين إلى الدماغ لتؤثر على الشخص المدمن و تدخله في أجواء الاسترخاء, حيث يستخدم هذا النوع من المخدرات من قبل الاشخاص المدمنين بشكل متقدم , و يتم الحصول على النوع من المخدرات عبر الانترنت, إذ تأخذ هذا النوع شكل ملفات صوتية mp3 و تباع باسعار ما بين 3 إلى 30 دولار.
هذا و قد تنطوي الجرعات على استخدام سماعات الأذن و من ثم الاستماع إلى الموسيقى في غرفة هادئة بعيدة عن اي ضجيج, و يتميز هذا النوع من المخدرات بتوفر كتاب يضم 40 صفحة يشمل بعض القواعد و المعلومات عن هذا المخدر و طريقة تعاطيه, و بالاضافة إلى ذلك تستغل المواقع الالكترونية في عملية الترويج لهذا النوع من المخدرات على عدم احتواء هذا المنتج على مواد كيمائية و بالتالي قد لا تضر بالجسد, و لكن بالرغم من عدم احتوائها على المواد الكيمائية إلا أن الاطباء حذرو من المخدرات الرقمية و آثارها السلبي على الجانب النفسي.
و قد شاع في لبنان انتشار هذا النوع من المخدرات في الآونة الأخيرة, حيث تنبه الكثير من الآباء إلى ملازمة اطفالهم الكمبيوتر من أجل السماع إلى الموسيقى ليلا و نهارا, و يرافق سماع هذا النوع من الموسيقى حدوث الرجفة للاشخاص المدمين و التشجنات العصبية.