يتعرض معضم الناس و بغير إرادتهم إلى التدخين السلبي, و خصوصا في الجلسات العائلية والمناسبات الاجتماعية, التي يصعب السيطرة عليها بمنع التدخين, مما يجعلهم يدفعون ثمنا لعادة سيئة يمارسها أخرون, و لكن هل تتأثر جميع الفئات العمرية بنفس المقدار من عملية التدخين السلبي؟
في دراسة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة أستراليا الغربية, بقيادة الدكتور تش لو ها, وجد الباحثون أن الفتيات في سن المراهقة هن أكثر تأثرا بالتدخين السلبي من المراهقين الذكور.
تقول الدراسة أن التدخين السلبي يؤثر على المراهقات الفتيات من خلال خفض مستوى الكولسترول الجيد في الجسم, أو ما يعرف بالبروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)، و المعروف أن هذا البروتين يعمل بصورة فعالة على إلتقاط الكولسترول الضار الزائد من مجرى الدم, و بانخفاض نسبته عن المعدل الطبيعي في الجسم, يصبح الشخص معرضا لمشاكل وعيوب القلب والشرايين المختلفة.
في الدراسة التي أجريت على 1000 من المراهقين المولودين ما بين عام 1989 و 1992, تم خلالها جمع البيانات عن طبيعة المكان الذي يعيش فيه هؤلاء المراهقين, منذ الطفولة و حتى سن المراهقة, لتجد أن 48% منهم يتعرضون و منذ الطفولة إلى التدخين السلبي, و عند إجراء تحاليل الدم لهم, تبين أن التدخين السلبي كان سببا في انخفاض نسبة الكولسترول الجيد لديهم, كما تبين أن نسبة الانخفاض كانت أعلى عند المراهقات الإناث مقارنة مع المراهين الذكور, مما يعني أن الإناث أكثر تأثرا بالتدخين السلبي من الذكور.