الرحم المقلوب
يظهر الرحم لدى المرأة في الغالب على شكل فاكهة الكمثرى وبحجمها تقريباً، ويكون بأحجام متقاربة من امرأة لأخرى إلا أنه قد يكبر قليلاً أو يصغر عند بعض النساء، وهو في شكله الطبيعي يكون منحنياً قليلاً للأمام باتجاه المثانة لدى 80%-85% من المتزوجات وغير المتزوجات على حدٍ سواء، ولكن في حالاتٍ قليلة يكون مائلاً للخلف باتجاه الظهر وهذا ما يعرف بالرحم المقلوب، وهي حالة شائعة نوعاً ما إذ تعاني منها 20% من النساء خاصةً المتزوجات منهن. وهنا سنذكر معلومات عن الرحم المقلوب وأسبابه وأعراضه وتأثيراته على الحمل والإنجاب لدى المرأة.
ما هى اسباب انقلاب الرحم
ليس هناك سببٌ موحّد لانقلاب الرحم إلا أنه قد ينتج عن أحد الما هى اسباب التالية:
- عيوب خلقية:
في أغلب الأحيان يكون الرحم المقلوب في هذه الحالة منذ االولادة بمعنى أنه ينتج عن عيوبٍ أو تشوهاتٍ خلقية لدى الفتاة منذ بداية حياتها. - الحمل والولادة:
إن تكرار عدد مرات الحمل والولادات لدى المرأة قد تؤدي إلى انقلاب الرحم وخاصة إذا كانت إحدى هذه الولادات متعسرة واستغرقت وقتاً طويلاً للإنجاب، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث ارتخاء في الأنسجة الرابطة للرحم التي تجعله في وضعه الطبيعي عادةً.
تأثير ونتائج الرحم المقلوب على الحمل
في حالة ميل الرحم البسيط للخلف لا يؤثر على الحمل والإنجاب، ولا يتسبب بمشاكل وعيوب في العلاقة الزوجية، ولكن ربما يتسبب في تأخير الحمل فترة من الزمن إذا رافقه حدوث التصاقات في الرحم أو مشكلة بطانة الرحم المهاجرة، ولكن لا يؤدي إلى العقم، وقد تحتاج لتغير الوضعيات مع الزوج كأن تكون هي في الأعلى.
أما إذا كان الميل شديداً للخلف أي من الدرجة الثالثة وذلك في حالات قليلة جداً قد يتسبب بالعقم الكامل ومشاكل وعيوب في العلاقة الزوجية وآلامٍ مستمرة، وقد لا تنجح الجراحة في حل المشكلة، ويتم تحديد درجة الميل من خلال إدخال المنظار لمنطقة الرحم.
أعراض الرحم المقلوب
- آلام شديدة في منطقة البطن والرحم خلال عملية الجماع مع الزوج.
- آلام متقطعة في منطقة أسفل الظهر.
- تعسر في الطمث وحدوث تقلصات شديدة في الرحم تسبب آلاماً في الحوض قبيل الدورة الشهرية مع مغص أثناء نزولها.
- تأخر حدوث الحمل بسبب ابتعاد الرحم عن منطقة القذف لدى الرجل مما يسبب الإجهاض.
- تقارب مدة الدورة الشهرية وغزارة واضحة في كمية الطمث.
- يكون الرحم متجهاً للخلف أما عنق الرحم فيكون متجهاً للأمام على عكس الحالة الطبيعية.