مرض الجذام

الجذام أو كما كان يطلق عليه قديماً البرص، من الأمراض التي سببت الرعب بين الناس منذ عهودٍ سابقةٍ نظراً لمضاعفاته وآثاره على المصاب حيث قد يسبب التشوه للجسم وبتر الأطراف بالإضافة إلى شلل الأعصاب الطرفية، وقد كان الجذام مكتشفاً منذ أربعة آلاف عامٍ قبل الميلاد حسب ما وصلت إليه الدراسات التاريخية، فقد وجدت أوراق بردية أثرية يعود تاريخها إلى العصر الفرعوني القديم أي عام 1550 قبل الميلاد أظهرت وجود المرض، ومع تقدم الطب والعلوم الطبية واكتشاف الأجهزة والأدوات الدقيقة تم التعرّف على المرض بصورةٍ أكبر مما أدى لاكتشاف العلاج، وسنتقدم معلومات عن طرق ووسائل علاج و دواء مرض الجذام في هذا المقال.

ما هى اسباب الإصابة بالجذام

تعد بكتيريا المتطفرة الجذامية السبب المباشر للإصابة بمرض الجذام، وتمتاز هذه البكتيريا بـ:

  • قدرتها على النمو داخل الجسم البشري فقط.
  • احتوائها على حامض كيميائي له مفعولٌ سريعٌ، ويأخذ هذا الحمض اللون الأحمر ويتواجد في جدران خلاياها.
  •  احتياجها إلى مدةٍ من الزمن حتى تنتج خلايا جديدة داخل جسم الإنسان المضيف، حيث تتراوح هذه المدة ما بين 12 إلى 14 يوماً.
  • نموها في درجة حرارة تتراوح بين 80.9 – 86 فهرنهايت.
  • نموها في المناطق الأكثر برودةً في الجسم مثل اليدين والقدمين والأذنين، وتختار الخلايا العصبية.

طرق ووسائل علاج و دواء مرض الجذام

استطاع الأطباء التوصل إلى طرق ووسائل علاج و دواء فعالة لمكافحة الجذام والقضاء عليه وطرده من لائحة الأمراض المستعصية، ويعد الاكتشاف المبكر للمرض واللجوء لطرق ووسائل العلاج و دواء المناسبة دوراً كبيراً في السيطرة عليه ومنع تفاقمه أو الإضرار بالجلد والأعصاب، ومن طرق ووسائل العلاج:

  • العلاج و دواء الدوائي الذي يعتمد على المضادات الحيوية، فتعتمد منظمة الصحة العالمية علاج و دواء مدمج يشمل ثلاثة أنواع من الأدوية، وعلى المصاب الالتزام بها جيداً وعدم الإخلال بأيٍّ من النصائح والإرشادات، فلابد من الالتزام وذلك لأنه يوصف علاجٌ معين لكل مرحلة من مراحل المرض، فمثلاً في الحالات العامة يتم استخدام المضادات الحيوية دابسون وريفامبيسين، وعند الإصابة بجذام العصيات فإن المضاد الحيوي كلوفازيمين يضاف إلى المضادات السابقة، وتقدم منظمة الصحة العالمية العلاج و دواء مجاناً لجميع المصابين.
  • اللجوء للعمليات الجراحية في الحالات المتقدمة بالإضافة إلى المضادات الحيوية.
  •  اللجوء إلى جرحة التحسينات التجميلية التي تفيد في استعادة وظيفة الأطراف العصبية التي تضررت بسبب المرض.
  • استخدام بعض الأنواع من الأعشاب مثل:
  • العوسج؛ حيث يضاف كوباً من الماء المغلي فوق ملعقةٍ كبيرةٍ من مطحون ثمار العوسج المجففة، ويغطى ويترك لثلث ساعةٍ تقريباً، ثم يتم شرب كوبٍ يومياً ثلاث مرات لمدة ثلاثة أشهر.
  • الحنظل؛ يتم غلي ملعقة كبيرة من مطحون أوراق الحنظل مع كوبٍ من الماء لمدة عشرة دقائق، ثم يبرد ويصفى ويشرب كوباً في الصباح وفي المساء.
  • الكبريت الأحمر والأصفر، حيث يتم نثر مسحوق الكبريت فوق مناطق الإصابة.
  • الثوم، يتم تناول الثوم يومياً فهو يعد مضاداً حيوياً طبيعياً.