وفقا لما نشرته مجلة لأنست, واحدة من كل ست حالات إصابة بالسرطان تحدث بسبب العدوى، وجد الباحثون في الوكالة الدولية لبحوث السرطان أن سبب وفاة 1.9 مليون من مرضى السرطان في عام 2008 الذين كانت سجلاتهم الطبية موضع الدراسة, كان عدوى فايروسية بإحدى فايروسات الورم الحليمي البشري, إلتهاب الكبد C,B أو الملوية البوابية, و كانت 80% من سرطانات التي حدثت بسبب العدوى عند الرجال مرتبطة بسرطان الكبد والمعدة, و نصف حالات السرطان الناتجة عن العدوى لدى النساء, ذات صلة بسرطان عنق الرحم.
استندت الدراسة على كم هائل من البيانات التي تمت دراستها و تحليلها, و التي شملت بيانات مرضى من 184 دولة حول العالم, لسبعة و عشرون نوعا من أنواع السرطان, فوجدت أن 16% من حالات السرطان في العالم تحدث بسبب العدوى, و أن هذه النسب كانت متباينة بين البلدان, ففي استراليا 3.3% من حالات السرطان تحدث بسبب العدوى, أما في دول افريقيا و الصحراء الكبرى فالنسبة ترتفع حتى32.7%, و تبلغ النسبة في البلدان النامية حوالي 22.9% لتبدو كبيرة مقارنة مع البلدان المتقدمة والتي تبلغ النسبة فيها 7.4%.
و يجد العلماء و الباحثون, أن هذه الأرقام التي قد يعتقد العامة أنها أرقام خطيرة, هي نتائج مبشرة للتخلص من نسبة كبيرة من السرطان, إذ أنه من الممكن إيجاد لقاحات و مطاعيم, قد تدرء خطر السرطان عن نسبة لا بأس بها من الناس, و خصوصا في ضل تزايد المخاوف من الانتشار الكبير للمرض, إذ توقعت بعض الدراسات أن ما يقارب 70% من سكان العالم سيكونون مصابين بالسرطان بحلول عام 2030, و لكن على الأرجح أن هذه الأرقام ستتغير للاحسن وأفضل بعد النتائج الأخيرة للأبحاث.