تعد السجائر الإلكترونية الوسيلة الأكثر انتشارا, و التي يقبل عليها المدخنون للإقلاع عن التدخين, و هي عبارة عن أنابيب تشبة شكل السجائر و تعمل بالبطارية, تحتوي على مادة النيكوتين التي يتم تحويلها إلا بخار يستنشقه مستخدم السيجارة من خلال طاقة البطارية, و يعد هذا البخار أمنا للاستخدام بحسب دراسة حديثة تم الإعلان عنها في ميوينخ هذا الأسبوع.
بعد اللغط الذي أثارته بعض الدرسات السريرية حول تأثير ونتائج هذه السجائر الإلكترونية السلبي على القلب و على قدرة وعمل الرئة, قرر مجموعة من الباحثين إجراء دراسة سريرية موسعة للبحث في مدى أمن هذه السجائر على صحة القلب و الرئتين, فوجدوا أن هذه السجائر و بالرغم من أنها عادة غير مستحبة إلى أنها لا تشكل خطرا على القلب و الرئة ولا تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم و تسارع نبضات القلب كتعرف ما هو الحال في السجائر العادية.
أعلن الدكتور Dr Konstantinos Farsalinos من مركز جراحة القلب في أثينا في الاجتماع السنوي للجمعية الأروبية لأمراض القلب, أنه قام مع فريقه البحثي بتتبع حالة 20 من المدخنين الشباب قبل و بعد تدخين السجائر الإلكترونية مع العلم أنهم كانوا من المدخنين للتبغ المعتاد, فوجدوا الكثير من المؤشرات الصحية مقارنة مع تدخين التبغ المعتاد الذي يزيد من ارتفاع الضغط و تسارع نبض القلب و ما إلى ذلك.
يؤكد القائمون على هذه الدراسة أنه و بالرغم من النتائج الإيجابية التي حصلوا عليها في هذه التجربة السريرية إلا أن الموضوع يحتاج إلى المزيد من البحث و التجربة, و يعتقد أن السبب في هذه النتيجة هو أن السجائر الإلكترونية التي تحافظ على وجود النيكوتين تقوم بالمقابل باستبعاد ألاف المركبات الكميائية الأخرى المضرة للجسم, مما يؤكد أنها و بالضرورة ستكون أكثرا أمنا من تدخين التبغ.
و الجدير بالذكر هنا أن السجائر الإلكترونية هي اختراع صيني بدأ في عام 2003 في الصين, وهو الآن واسع الانتشار حول العالم, و قد حل مشكلة لكثير من الناس الذين لم يتمكنوا من الإقلاع عن التدخين باستخدام الوسائل الأخرى.