بناءا على دراسات طبية في الولايات المتحدة الأمريكي, تبين أن حالات الوفاة بسبب مرض السرطان أكثرها بسبب سرطان الرئة, و أن هناك ما يقارب 13 مليون شخص يعانون من انسداد في المجاري التنفسية, إن الأمر الإيجابي أنه يمكن للمرء أن يخفف من فرصة الإصابة بهذه الأمراض عن طريق الإقلاع عن التدخين و تناول بعض الأطعمة الصحية و المفيدة للجهاز التنفسي, و من أبرز هذه الأطعمة جذور عرق السوس, و في ما يلي أهم المعلومات عنه.
إن نبات عرق السوس من البقوليات الشبيهة بالحمص, و تعد أوروبا و أسيا موطنه الأصلي, إن مذاق عرق السوس ناتج عن مركب عطري يدعى الأنيثول, و كما أن هذ المركب الذي يميز عرق السوس متواجد في بعض النباتات الأخرى و التي يختلف تركيبها كليا عن العرق سوس, و يوجد مركب أخر في العرق سوس و يعد مسئولا عن المذاق الحلو, و يمتلك هذا المركب نكهة أقوى بأضعاف من نكهة السكر.
تم استخدام العرق سوس منذ قرون في العديد من المجالات العلاجية, حيث تم استخدامه كمقشع و ملطف للحلق, أي بمعنى بأنه استخدم كعلاج و دواء للسعال و أمراض الحلق المختلفة و أمراض الجهاز التنفسي العلوي بشكل عام مثل الربو و التهاب القصبات الهوائية, و كما يمكن استخدام العرق سوس في علاج و دواء ارتداد حمض المعدة الذي يطلق عليه الحرقة, و يستخدم أيضا في علاج و دواء تقرحات المعدة.
على الرغم من عدم وجود أي دليل طبي على فاعلية العرق سوس للتوقف عن التدخين, إلا أن هناك بعض الأدلية النظرية, و تتمثل هذه الأدلة بامتلاك العرق سوس لمركب يشابه هرمونات الغدة الكظرية بتكيبه, و هذا يعني بأن العرق سوس يحفز الغدة الكظرية على العمل عكس التدخين و مركباته التي تزيد من الضغط الغدة الكظرية و تثبط إفراز الهرمونات, و بالتالي يعتقد بأن هذا التأثر الناتج عن تناول العرق سوس يساعد جسم الإنسان على التأقلم مع انسحاب مركبات التدخين من الجسم.