يدافع جسد الإنسان عن نفسه عبر منظمة دفاعية مجهزة فيه ضد كل ما يمكن أن يغير من نظامه الطبيعي، كأن يتعرض لهجوم من قبل دخيل ما فيروس مثلاً أو بكتيريا ، أو هواء محمل بالغبار ، يتنبه الجسم لدخول شيء ما إليه فيتحفز للدفاع عن نفسه ، تشتمل طرق ووسائل الدفاع على عدة طرق ووسائل ومستويات منها المصائد المخاطية والأجسام المضادة وغيرها . كل حسب المستوى الذي تعرض للهجوم، أو نوع الدخيل . تعد أكثر الآليات الدفاعية الظاهرة للعيان والتي يمكن أن نكتشف من خلالها أن هناك شيء غير طبيعي يتعرض له الجسد ، وجود أغشية مخاطية كثيفة عن طريق الأنف أو الحنجرة ، تعد هذه الأغشية المخاطية التي تكمن وظيفتها في تطويق أي شيء غريب يدخل للجسم بطريقة المصيدة ومن ثم الخروج به خارج الجسم ، آلية دفاع منظمة تعمل على تحريكها عند الحاجة الأغشية المخاطية ، ولكن قد تكون هذه الأغشية دليل على وجود ضرر تعرضت له الأغشية لذا لا تعمل بانتظام ويؤدي هذا الضرر لإفرازها المخاط دون داعي . تحدث هذه المشكلة غالباً لدى الأشخاص المدخنين ، أو الأشخاص الذين يعانون من حساسية في الجهاز التنفسي اتجاه الغبار أو الربيع ، بحيث أن هذه الأغشية تقوم باعتبار الهواء الداخل للجسم عبر السجائر أو الهواء المحمل بالغبار بالنسبة للأشخاص الذين يعانون الحساسية، جسما غريبا، لاختلافه عن الهواء الطبيعي الذي يتنشقه الإنسان، فتفرز المخاط بشكل كبير وكأن الشخص مصابا بفيروس ما ، ومع مرور الوقت وعمل هذا الأغشية بشكل دائم فإنها تدخل في حالة تهيج مما يؤدي إلى احتقان في الحنجرة يشبه الإحتقان الناتج عن الرشح أو الإنفلونزا . والإحتقان هو حالة من تجمع المخاط في الجزء الادخلي من الفم بحيث يسد طريق الهواء اللازم للتنفس ، ويصبح الإنسان غير قادر على التنفس عن طريق الفم ، ويقتصر تنفسه على الأنف ، عدا عن شعوره بأنّ هناك مادة لزجة عالقة في حنجرته .
لعلاج و دواء الإحتقان الناتج عن التهابات الحنجرة أو الرشح أو التدخين أو التحسس أو غيرها يتم اتباع نفس الطرق ووسائل ، مع فروق تواجد أدوية أخرى أو عدمه تبعا للمسبب . يفضل الكثيرون الخضوع للعلاجات الطبيعية وهي بالفعل أكثر آماناً لصحة الإنسان على المدى الطويل، عدا عن كونها مفيدة للجسم أصلا حتى في حال عدم وجود احتقان، أهم هذه العلاجات ، المشروبات الساخنة المستخلصة من الأعشاب كالينسون والبابونج والزهورات ، ومشروب الليمون او الليمون بالعسل . ويمكن اللجوء للعقارات الطبية التي تعمل على إذابة البلغم الناتج عن الإحتقان ويسمى الدواء في هذه الحال " مذيب بلغم " وهو موجود في كافة الصيدليات .