حقائق عن الجيوب الأنفية
هل أصبت مرة بنوبة برد أو الحساسية وظلت ملازمة لك؟ للأسف هناك فرصة كبيرة لإصابتك بالتهاب الجيوب الأنفية فالخبراء يقدرون عدد المرضى بهذا المرض بحوالي 37 مليون مريض كل عام، بما أن أعراض الالتهاب الجيبي البكتيري تتشابه غالبا مع أعراض نزلات البرد أو الحساسية ولذلك لا يلجأ الكثيرون من المصابين إلى الطبيب المعالج أو الفحص والفحص وتشخيص المحدد والعلاج و دواء بالمضادات الحيوية.
تعرف ما هو التهاب الجيوب الأنفية
هو مرض يصيب الجيب الأنفية بالبكتريا ويحدث دائما عن طريق نوبات البرد والحساسية والتلوث البيئي، وبعكس نوبات البرد والحساسية فان التهاب الجيوب الأنفي البكتيري يتطلب فحص وتشخيص الطبيب والعلاج و دواء بالمضادات الحيوية لعلاج و دواء الالتهاب ومنع أي تعقيدات مستقبلية.
وفحص وتشخيص الالتهاب الجيبي الحاد يتم عادة بالفحص الجسماني ومناقشة الأعراض وقد يطلب الطبيب عمل أشعة للجيوب أو يحصل على عينة من الإفرازات الأنفية للتعرف على نوعية البكتريا الموجودة أو المسببة للالتهاب.
متى يصبح التهاب الجيوب الحاد مزمنا؟
عندما يكون لديك التهاب بالجيوب متكررا أو إذا استمر الالتهاب ثلاثة أشهر أو اكثر قد يصبح مزمنا، وأعراض التهاب الجيوب المزمن ربما تقل حدة عن الالتهاب الحاد، وترك التهاب الجيوب المزمن بلا علاج و دواء يمكن أن يتلف الجيوب وعظام الوجنتين ويتطلب ذلك أحيانا إجراء جراحة للتقويم.
علاج و دواء التهاب الجيوب
الالتهاب البكتيري لا بد أن يشمل مضادات حيوية مناسبة بالإضافة إلى تناول المضادات الحيوية واستعمال بخاخ الأنف أو قطرة مضادة للإحتقان لتخفيفه، وإذا أردت عدم تطويل مدة العلاج و دواء يمكنك استعمال بخاخ ملحي بالأنف أو محلول وهذا يريح جيوبك الأنفية الملتهبة.
مقاومة المضادات الحيوية
تعني أن بعض البكتيريا التي تسبب الألتهابات لديها مناعة ضد اّثار مضادات حيوية معينة يصفها الطبيب ، ان مقاومة المضادات الحيوية تجعل الالتهابات العادية مثل التهاب الجيوب تقاوم وتتحدى المعالجة .. ويمكنك المساعدة في منع ظهور البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية بتتناول الأدوية حسب تعليمات الطبيب وحتى إذا تلاشت الأعراض المرضية قبل نفاد الأدوية.
التهاب الجيوب المزمن
إذا أخبرك الطبيب بأن لديك التهاباً جيبياً مزمنا فإن العلاج و دواء المكثف يكون بالمضادات الحيوية، كما يصفه الطبيب .
أما جراحة الجيوب: تؤخذ الجراحة في الاعتبار عندما تفشل المعالجة الطبية أو يكون هناك انسداد انفي لا يمكن إصلاحه بالأدوية، وتتم هذه الجراحة تحت الشفة العليا وخلف الجفن وبعد الأنف أو الجمجمة أو داخل الأنف نفسه، وينصح بجراحة الجيوب عن طريق المنظار لأنواع معينة من مرضى التهاب الجيوب، وعن طريق المنظار يمكن للجراح أن ينظر مباشرة في الأنف وفي نفس الوقت إزالة الأنسجة المريضة وأورام الغشاء المخاطي وتوسيع القنوات بين الجيوب الأنفية. والقرار باستخدام التخدير الكلي أو الجزئي يتم بين المريض والطبيب اعتمادا على الظروف الشخصية للمريض.
وقبل الجراحة يجب التأكد ان لديك توقعات واقعية للنتائج والشفاء والرعاية بعد إجراء الجراحة .. ان النتائج الطيبة تتطلب ليس فقط الوسائل الجراحية الجيدة بل الجهود المتضافرة بين المريض وهذا يعني اتباع تعليمات الطبيب قبل وبعد العملية.
(الوقاية خير من العلاج) لمنع التهاب الجيوب الأنفية ولتجنب تطور التهاب الجيوب الأنفية أثناء نوبات البرد أو الحساسية .. عليك بالمحافظة على جيوبك الأنفية نظيفة بما يلي:
- استعمال مضادات للاحتقان عن طريق الفم أو استعمال بخاخ أنفي لمدة قصيرة.
- تنظيف أنفك بلطف وذلك بسد إحدى فتحتي الأنف أثناء تنظيف الأخرى.
- تناول الكثير من السوائل حتى يظل إفراز الأنف خفيفا.
- تجنب السفر بالطيران وإذا لم يكن ذلك ممكنا فاستعمل بخاخا أنفياً مضاداً للاحتقان قبل الإقلاع لمنع الانسداد في الجيوب والسماح بتصريف المخاط.
- إذا كانت لديك حساسية تجنب الاتصال بالأشياء التي تزيد منها وإذا لم تستطع استعمل أدوية مضادات الهيستامين أو وصف بخاخ أنفي للتحكم في نوبات الحساسية.
متى تذهب للطبيب؟
لأن الأعراض في التهاب الجيوب الأنفية أحيانا تماثل نوبات البرد والحساسية وربما لا تلاحظ فلذا ينبغي أن تزور الطبيب اذا استمرت الأعراض اكثر من اسبوع حتى مع استخدام العلاج.
كلمة حول التهاب الجيوب لدى الأطفال
قد تظل حالة التهاب الجيوب حتى سن العشرين، وقد يظل الطفل يعاني من الالتهاب الجيبي،ورغم أن التهاب الجيب الفكي (خلف الخد) والعظم الغربالي (بين العيون) قد يبدأ عند الولادة ، فان التهاب الجيوب الأنفية يصعب تشخيصه في الأطفال لأن الالتهابات التنفسية متكررة اكثر والأعراض قد تكون دقيقة وبعكس نوبات البرد أو الحساسية، والتهاب الجيوب البكتيري يتطلب فحص وتشخيص الطبيب ومعالجته بالمضادات الحيوية لمنع التعقيدات المستقبلية.
الأعراض التالية قد تشير إلى التهاب الجيب الأنفي لدى طفلك:
- نوبة برد تظل لاكثر من 10 - 14 يوم وأحيانا حمى خفيفة .
- رشح أو مخاط سميك أو اصفر أو اخضر من الأنف .
- سيولة أنفية واحيانا تؤدي إلى احتقان الحلق والسعال والنفس الكريه الرائحة والغثيان والقيء.
- الصداع وعادة لا يكون قبل سن 6 سنوات.
- التوتر أو الإجهاد والتعب.
- تورم حول العينين.
إذا استمرت هذه الأعراض رغم العلاج و دواء الطبي المناسب .. فلابد من معرفة السبب الأساسي فقد يكون الاستمرار بسبب الحساسية والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.