وجع الأذن الذي يحصل في معظم الأحيان بين فئة الأطفال، إلا أنها قد تحصل عند البالغين، وقد يؤثر هذا الألم على إحدى الأذنين أو كليهما، وقد يكون ثابتاً مستمراً أو متقلباً، كما ومن المحتمل أن يكون الوجع خفيفاً أو حاداً، ويلازم وجع الأذن التهاباً فيها، مع الحمى وفقدان السمع المؤقت، كما وقد يعانون من انبعاث روائح كريهة وتعكر في المزاج، مع حكة وفرك في الأذن.
قد يكون سبب أوجاع الأذن نتيجة الإصابة بالعدوى أو تهيج في الأذن، وقد يصاحبه ألم في فك الأسنان، إضافة إلى ظهور تغيرات في ضغط الدم، وتراكم في المادة الشمعية داخل الأذن، مع وجود أجسام غريبة في الأذن، واحتقان في الحلق، والتهاب في الجيوب الأنفية، وقد يتسبب دخول الشامبو أو المياه إلى الأذن ببعض الألم، وكذلك استخدام أعواد القطن الخاصة في تنظيف الأذن، وقد يكون سبب وجع الأذن هو وجود ثقب في طبلة الأذن، أو وجود التهاب في المفاصل التي قد تؤثر على فك الأسنان، أو وجود التهابات في الأسنان، أو أكزيما في قناة الأذن وكذلك التهاب العصب الثالث.
عند ارتفاع درجة الحرارة (الحمى) والأحساس بألم شديد في الأذن مع الشعور بدوخة وصداع مزعج، وتورم حول الأذن، مع خروج الدم أو الصديد من الأذن وغيرها الكثير يستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري حتى يقوم الطبيب بفحص وتشخيص حالة المريض ووصف العلاج و دواء المناسب.
يمكن أجراء بعض التدابير للتخفيف وانقاص من الألم عن طريق وضع منشفة قد غمست بماء بارد ثم الانتهاء والتخلص من الماء الذي قد قامت بامتصاصه، كما ويفضل الجلوس في وضع مستقيم للمساعدة في التخفيف وانقاص من الضغط على الأذن، استخدام بعض أنواع القطرات المناسبة، تناول بعض المسكنات المناسبة التي قد تساعد في التخفيف وانقاص من الشعور بالوجع، مضغ العلكة (اللبان) الذي قد تساعد في التخفيف وانقاص من الضغط على الأذن.
سيقوم الطبيب بوصف العلاج و دواء المناسب، فإذا كان الوجع نتيجة الإصابة بالتهاب في الأذن ليصف للمريض مضاداً حيوياً كأقراص أو قطرات للأذن، وإذا كان هناك تراكم في المادة الشمعية قد يصف الطبيب حين ذلك بعض أنواع القطرات التي تعمل على تليين شمع الأذن، وإخراجها خارج الأذن، ويفضل تجنب التدخين مع العمل على حفظ الأجسام الغريبة بعيداً عن الأذن، كما ويفضل تجفيف الأذنين بعد السباحة أو الاستحمام للتخلص من الماء قبل دخوله لداخل الأذن، مع تجنب بعض مثيرات الحساسية كالغبار وحبوب اللقاح وغيرها الكثير.